أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عن قلق بلاده من العمليات العسكرية الأمريكية في منطقة البحر
الكاريبي قائلا إنها تنتهك القانون الدولي.
وقال بارو خلال قمّة وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا "تابعنا بقلق العمليات العسكرية في منطقة البحر الكاريبي، لأنها تنتهك القانون الدولي، ولأن فرنسا لها وجود في هذه المنطقة من خلال أقاليمها في الخارج، حيث يقيم أكثر من مليون من مواطنينا".
وأضاف أنه "وبالتالي يمكن أن يتأثروا بعدم الاستقرار الناجم عن أي تصعيد، وهو ما نريد بالطبع تجنبه".
ونقلت رويترز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن أكبر حاملة طائرات في العالم (جيرالد فورد) تحركت إلى المنطقة، لتنضمّ إلى ثماني سفن حربية وغواصة نووية وطائرات إف-35 الموجودة بالفعل في منطقة البحر الكاريبي.
ونفّذ الجيش الأمريكي 19 غارة على الأقل حتى الآن على سفن يشتبه في أنها تهرّب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي وقبالة سواحل المحيط الهادئ في أمريكا اللاتينية، ما أسفر عن مقتل 76 شخصا على الأقل.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الحرب الأمريكية "البنتاغون" وصول مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" إلى قبالة سواحل أمريكا اللاتينية، ضمن ما تصفها
الولايات المتحدة أنها عمليات لمكافحة تهريب المخدرات ما يزيد من التوتر في منطقة الكاريبي.
وقالت القيادة الجنوبية للقوات البحرية الأمريكية إن الحاملة، التي صدرت أوامر بنشرها قبل نحو ثلاثة أسابيع، دخلت نطاق عملياتها في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، مؤكدة أن الهدف من المهمة هو "حماية الأمن الإقليمي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات".
ومنذ آب/ أغسطس الماضي، تحافظ واشنطن على وجود عسكري في البحر الكاريبي يشمل شتة سفن حربية، مؤكدة أنها تهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات إلى أراضيها.
وفي المقابل، أعلنت
فنزويلا تنفيذ انتشار عسكري "ضخم" في أنحاء البلاد ردا على ما وصفتها بـ"التهديدات الإمبريالية" الأمريكية.
وقال وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز إن بلاده نشرت قوات برية وبحرية وجوية وصاروخية، إضافة إلى وحدات من المليشيا البوليفارية لتعزيز الدفاعات الوطنية.
واتهمت كراكاس واشنطن باستخدام ملف مكافحة المخدرات "ذريعة" للضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو و"تغيير النظام بالقوة"، فيما تؤكد الولايات المتحدة أن وجودها البحري في المنطقة يهدف حصرا إلى "التصدي لشبكات التهريب" التي تستهدف أراضيها.
ودعا مادورو مرات عدة إلى الحوار، لكنه يؤكد أنه مستعد للدفاع عن نفسه، عارضا باستمرار أنشطة عسكرية داخل البلاد.