صحافة إسرائيلية

يديعوت: خمس حقائق بشأن زيارة ابن سلمان لواشنطن

ذكرت الكاتبة أنه "لا شك باهتمام واشنطن والرياض بتعزيز علاقاتهما التجارية"- جيتي
ذكرت الكاتبة أنه "لا شك باهتمام واشنطن والرياض بتعزيز علاقاتهما التجارية"- جيتي
تحدثت خبيرة الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرنوت" سمدار بيري، عن خمس "حقائق" بشأن زيارة ولي العهد السعودي الحاكم الفعلي للبلاد محمد بن سلمان إلى العاصمة الأمريكية لواشنطن.

وقال بيري في مقال نشرته الصحيفة أن "الحقيقة الأولى فهي عزم ولي العهد السعودي طلب شراء طائرات إف 35 خلال يومين، خلال زيارته للبيت الأبيض، وترغب السعودية في شراء 48 طائرة شبح من أي طراز، بسعر ابتدائي يبدأ من 102 مليون دولار للطائرة الهجومية، ولا ننسى أن السعودية لا تعاني من أي مشاكل في الميزانية".

وأضافت أن "الحقيقة الثانية هي إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي استلمت مقاتلات الشبح الأمريكية، بنسخة أكثر تطورًا، بتكلفة 120 مليون دولار للطائرة الواحدة، والحقيقة الثالثة هي خطط الولايات المتحدة لوقف إنتاج مقاتلات الشبح الجديدة نظرًا لتكلفتها الباهظة، إلا أن نجاح عمليات سلاح الجو الأمريكي باستخدام طائرة إف 35 المُحسّنة في إيران وفي الهجمات على اليمن أعاد الاهتمام الأمريكي أو الرغبة في تحسينها وبيعها ورؤية النتائج".

اظهار أخبار متعلقة


وأشارت إلى أن الحقيقة الرابعة هي أن تركيا أيضًا ترغب في الشراء، والولايات المتحدة تُراوغ، بينما الحقيقة الخامسة هي خشية الولايات المتحدة من تجسس صيني على الطائرات التي ستُباع للسعودية، بسبب اتفاقيات التعاون الجديدة بين الصين والسعودية".

وذكرت أن "الحقيقة الأخيرة تتمثل بمحاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على ولي العهد للموافقة على توطيد العلاقات الأمنية، بالانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، وهذا احتمال ضئيل، أو توسيع نطاق التعاون مع إسرائيل، مهما كان نوعه".

واعتبر بيري أنه "لا شك أن واشنطن والرياض مهتمتان بتعزيز علاقاتهما التجارية. وهذه تحديدًا فرصة ترامب لربط صفقة بيع مقاتلات الشبح بإعلان سعودي عن علاقات أوثق مع إسرائيل في اتفاقية منفصلة".

وذكرت "هنا يكمن جوهر المسألة: لقد أوضح ولي العهد السعودي مرارًا وتكرارًا في وسائل الإعلام الغربية والعربية أنه لن يتحرك في اتجاه إسرائيل طالما لم يُشر نتنياهو إلى تحرك في الاتجاه الفلسطيني.

هذا لا يعني أن بن سلمان متعاطف مع حماس، لكنه ملتزم تجاه سكان غزة. وهذا أيضًا لا يشير إلى صلة وثيقة بأبو مازن (الذي احتفل أمس، بشكل لا يُصدق، بعيد ميلاده التسعين)، بل إن بن سلمان أصبح الآن متمسكًا بشدة بالقضية الفلسطينية. إنه يريد حلاً. والرئيس ترامب يريد حلاً أيضًا. طالما أن إسرائيل تجمد اتصالاتها مع رام الله، فلن يُحرز بن سلمان أي تقدم".

وأضافت "يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، في غداء صغير بالبيت الأبيض، أو في اليوم التالي في اجتماع بمركز كينيدي، أو في عشاء فاخر، مجددًا في البيت الأبيض، سيطرح ولي العهد السعودي أيضًا مسألة المنشأة النووية التي يريد إنشاؤها للأغراض السلمية، وفقًا لتعهده. ومن المرجح أن يقترح الإشراف الأمريكي، ومن المرجح أن يُبدي مستشارو ترامب شكوكهم".

وقالت "بالطبع، يجب ألا ننسى للحظة مصلحة إيران في هذه الصفقة. فالطائرات الشبح الأمريكية مُصممة لتعزيز القوة الجوية السعودية، التي كان عدوها الرئيسي، ولا يزال - رغم تبادل السفراء بين الرياض وطهران - الجمهورية الإسلامية. ولا يهدأ الشك في كلا الجانبين".

اظهار أخبار متعلقة


وأشارت إلى أنه "من الجائز الاعتقاد بأن كل شيء كان مُتفقًا عليه مسبقًا للزيارة. هذه هي المرة الأولى، منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، التي يُدعى فيها ولي العهد السعودي (الرجل الثاني في المملكة، وليس حاكم البلاد) إلى البيت الأبيض. في ذلك الوقت، خلال ولاية ترامب الأولى، أشار كبار مستشاريه إلى بصمات ضباط الأمن السعوديين في جريمة القتل المروعة، وإلى التورط المباشر لولي العهد (الذي أنكر، ليس بشكل قاطع) في اغتيال الصحفي الذي كان حليفه، وانحاز إلى الطرف الآخر".

وختمت بالقول "من المتوقع أن يُوظّف ترامب مهاراته في استضافة الضيوف لإسعاد ولي العهد وإغراقه بالمديح. ربما يُقدّم له هدية، كما أحرج الرئيس السوري بعطره الأسبوع الماضي، أو يسأل ابن سلمان عن عدد النساء اللواتي تزوجهنّ، "لأن هذه هي عاداتهم". المهم حقًا هو نجاحه في تبديد معارضة ابن سلمان لمزيد من التعاون العلني مع إسرائيل. السؤال هو: هل ينوي ذكر العلاقات (السيئة) مع نتنياهو، والالتزام "بالمضي قدمًا" فقط عند انتخاب رئيس وزراء جديد؟".
التعليقات (0)