تشهد الساحة الكروية
الأوروبية والسعودية تطورات كبيرة خاصة بعد التطورات المتسارعة في ملف مستقبل نجم
ليفربول المصري
محمد صلاح مع ناديه، وسط تكهنات تتزايد يوما بعد يوم حول إمكانية اقتراب
نهاية حقبته داخل "آنفيلد"، وذلك بعد تصريحات مثيرة للجدل، وتوتر واضح مع
المدرب أرنه سلوت، وتحركات سعودية لافتة، بات مشهد رحيل صلاح يبدو أقرب من أي وقت مضى.
خلال الأيام الأخيرة،
تصدر اسم صلاح عناوين الصحف بعد تصريحات صادمة تحدث فيها عن شعوره بـ"الخذلان"
من إدارة النادي، ملمحا إلى تدهور علاقته مع المدرب الجديد، حيث شهدت المباريات الثلاث
الماضية إبعاده عن التشكيل الأساسي، ثم جاء القرار الأكثر إثارة للجدل باستبعاده تمامًا
من قائمة مواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، ما فتح الباب أمام سيطرة الشكوك
بشأن خروجه من الحسابات الفنية لسلوت.
وفي الوقت الذي تتصاعد
فيه الأزمة داخل ليفربول، دخلت الأندية
السعودية بقوة على خط المنافسة، مستفيدة من
حالة الارتباك التي يعيشها اللاعب داخل فريقه، ومصادر مرتبطة بصندوق الاستثمارات العامة
السعودي أكدت وجود استعداد كامل لخوض مفاوضات جادة لضم صلاح خلال سوق الانتقالات الشتوية
المقبل، رغم عدم بدء اتصالات رسمية حتى الآن.
وأشارت تقارير إعلامية داخل السعودية إلى أن صلاح
رغم تراجع أرقامه هذا الموسم لا يزال يمتلك تأثيرًا كبيرًا داخل الملعب، فضلًا عن قيمته
التسويقية الضخمة التي يمكن أن تضيف قوة جديدة لمشروع الدوري السعودي.
اظهار أخبار متعلقة
وتأتي هذه التحركات
السعودية في ظل سابقة مهمة؛ إذ يمتلك الصندوق السعودي حصصا كبيرة في أندية الهلال والنصر
والأهلي والاتحاد، وقد نجح خلال العامين الماضيين في استقطاب أسماء عالمية مدوّية،
أبرزها كريستيانو رونالدو، ما يعزز إمكانية إضافة صلاح إلى القائمة نفسها، خصوصًا أن
انتقاله سيحظى باهتمام عالمي واسع.
وفي تصريح فاجأ جمهور
ليفربول، أشار صلاح إلى أن مواجهة برايتون المقبلة "قد تكون الأخيرة" بقميص
الريدز، وهي جملة اعتبرها البعض رسالة وداع مبكرة، رغم أن اللاعب كان قد جدّد عقده
قبل أشهر قليلة في صفقة وُصفت حينها بأنها خطوة لتعزيز الاستقرار.
ومع اقتراب كانون
الثاني / يناير، تتقاطع العوامل التي قد تدفع
نحو تغيير كبير في مسيرة النجم المصري: خلافات داخل النادي، ضغوط جماهيرية، اهتمام
سعودي غير مسبوق، ورغبة واضحة في فتح صفحة جديدة. وبينما يتمسك ليفربول بصمته الرسمي،
يزداد المشهد ضبابية، وتظل كل السيناريوهات قائمة… بما فيها رحيل صلاح عن القلعة الحمراء
لأول مرة منذ عام 2017، لينتقل إلى محطة قد تغيّر خريطة مسيرته بشكل جذري.