يكتب الكبيسي:
القراءة الدقيقة تؤكد أننا أمام ورقة ضغط قابلة للمساومة، خاصة وأن إيران ليست مستعدة بالمطلق لخسارة العراق بأي ثمن، وأن الفاعلين السياسيين الشيعة لايزالون ينظرون إلى الحشد الشعبي بوصفة الضمانة الوحيدة للإبقاء على الحاكمية الشيعية في العراق.
يقول الكبيسي:
من أبرز مظاهر بناء الدولة في العراق بعد 2003، الإصرار على صناعة قوانين تضمن تكريس الهويات الفرعية في العراق، بدلا من قوانين عامة مجردة تنظم الحياة والعلاقات بين الأشخاص.
يكتب الكبيسي:
لا يمكن الفصل بين هذه التحركات العسكرية الأمريكية الأخيرة في العراق، وبين المتغيرات في الوضع الإقليمي، تحديدا بعد الضربة الإسرائيلية/ الأمريكية لإيران.
يقول الكبيسي:
في العراق، لا يمكن فهم المواجهة المسلحة بين الميليشيات، والتي يفترض أنها تتبع القائد العام للقوات المسلحة، وأنها تنتمي إلى هيئة الحشد الشعبي، إلا في سياق حقيقة أن هذه الميليشيات لا تتبع سوى أوامر عرابيها، وأنها تستخدم كأدوات للسيطرة على الموارد.
يكتب الكبيسي:
الطائفية لا تتحقق إلا عبر الدولة نفسها، والدولة العراقية بعد عام 2003 لم تتعلم من درس فشل الدولة العراقية التي تشكلت عام 1921 وانتهت عام 2003 بفعل الاحتلال الأمريكي. بل قررت السير في مسار الفشل نفسه.
يكتب الكبيسي:
في أي دولة محترمة لديها سيادة قانون، وأدنى مستوى من المعايير الأخلاقية، تقوم الدنيا ولا تقعد مع هكذا حدث، أما في العراق، فلا تأثير للفضيحة مهما كان وزنها ووزن الجهة المعنية بها.
يقول الكبيسي:
عندما تتحول مؤسسات الدولة إلى إقطاعيات لأصحابها، وتحكم علاقات القوة وحدها الدولة، وتضرب سلطات الدولة ومؤسساتها الدستور والقانون عرض الحائط، لا يمكن حينها إلا الحديث عن دولة فاشلة.
يقول الكبيسي:
الفساد في العراق أصبح فسادا بنيويا، وبات جزءا من بنية النظام السياسي، وجزءا من بنية الدولة نفسها، والأخطر من ذلك أنه تحول إلى سلوك بطولي في المجتمع العراقي.
يحيى الكبيسي يكتب: بالعودة إلى البيانات الرسمية التي تصدرها دائرة الدين العام في وزارة المالية العراقية، نجد أن حجم الدين الخارجي كان قد بلغ نهاية عام 2020 (أي في ظل حكومة تصريف الاعمال للسيد عادل عبد المهدي) ما مقداره 24.016 مليار دولار، فيما بلغ حجم الدين الداخلي 45.159 مليار دولار.
الفساد في العراق لا يتعلق بفساد الأفراد، أي الموظفين العموميين أو الأفراد الذين يمتلكون السلطة أو لديهم مدخل اليها، بل هو فساد بنيوي يشكل جوهر النظام السياسي والدولة
يكتب الكبيسي: توصف الدولة بأنها دولة فاشلة حين تتحول مؤسساتها إلى إقطاعيات، وتكون علاقات القوة فيها هي الفيصل في العلاقة بين تلك الإقطاعيات، ولا يكون الدستور أو القانون أو المنطق هو الحاكم!
يكتب الكبيسي: لا تعمل التنظيمات المسلحة بطريقة ميكانيكية، بل هي تعتمد على التنظيم وتحتاج إلى وقت لذلك، لاسيما أنها تنفذ عملياتها في بيئة تتسم بالانقسامات المجتمعية الواضحة.
يكتب الكبيسي: منذ العام 2006 ونحن نكرر ان الفساد في العراق ليس متعلقا بالأفراد، بل هو فساد بنيوي يحكم النظام السياسي والدولة والطبقة السياسية، وأن التلاعب المنهجي بالقوانين لشرعنة الفساد أحد مظاهر ذلك الفساد البنيوي.