لطفي العبيدي يكتب: تغير خطاب السياسة الخارجية الأمريكية تجاه روسيا، وتصريح ترامب الواضح بضرورة فرض صفقة وقبول أوكرانيا بها كأمر واقع، وفق ما سيتفق عليه الرئيس الأمريكي مع نظيره الروسي، جميعها تحولات مهمة تزيد من إرباك الساسة الأوروبيين الذين وجدوا أنفسهم في مهب الريح، وهم يشاهدون كيف يهان زيلينسكي في البيت الأبيض. ماذا عن فكرة تشكيل جبهة غربية، موحدة، وقوية، لمواجهة بوتين دون هوادة؟ يبدو أنها باءت بالفشل.
يكتب العبيدي: ظهرت اتفاقيات إبراهيم في عام 2020، وهي شكل خيالي من أشكال السلام كان المقصود منه، على الأقل بالنسبة لبنيامين نتنياهو وترامب، الالتفاف على الفلسطينيين وتركهم بلا دولة.
يتناول الكاتب فشل حكومة نتنياهو بتحقيق أي من أهدافها في غزة رغم الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر، مشيرا إلى العلاقة بين الاحتلال وواشنطن التي تأثرت في جوهرها بعد الحرب.
لطفي العبيدي يكتب: بهذا المعنى النظام السياسي الأمريكي موظف لخدمة إسرائيل، وإلى اليوم، يعمل اللوبي الصهيوني داخل الأوساط اليمينية المسيحية الجديدة ليوافق الكونغرس بشكل دائم على أهداف إسرائيل السياسية، وأن يغضّ الطّرف عن مشاريع الاستيطان، ويضخّ المال، ويشحن السلاح نحو تل أبيب.
مسارات القضية الفلسطينية التي وصلت إلى محاولات التصفية النهائية بإرادة أمريكية وغربية مشتركة، تفسّر إلى حد بعيد كيف تكاتفت جهود القوى الاستعمارية لتبرير طموحات إسرائيل التوسعية.
المؤسسات الديمقراطية التي وضعت بعد الثورة لاتزال ضعيفة ومهددة، والمعضلة الأبرز منذ ثماني سنوات تكمن في تفاقم الصعوبات الاقتصادية، وتدهور الأوضاع الاجتماعية في تونس، الأمر الذي يزيد من منسوب الاحتقان الشعبي ويشحذ الحركات الاحتجاجية. وإن كنا نعلم أن الحكومات المتعاقبة لم يكن أداؤها مقبولا ضمن معطى الح
تبدو مساءلة النهج الليبرالي اقتصادا وسياسة من جهة علاقته بالأخلاق والحرية مسألة ضرورية، فالليبرالية ليست مجرّد نظرية اتّساقا مع رؤية تحليلية للطيّب بوعزّة، بل هي منظومة مجتمعية تتجاوز الحقلين الاقتصادي والسياسي إلى حقل الإنسان ببُعده الأخلاقي.