هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
القسام تعلن تسليم جثتين جديدتين لأسرى الاحتلال ضمن التزامها بالاتفاق
أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية ونادي الأسير عن استشهاد المعتقل المسن كامل العجرمي (69 عاما) من غزة، في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي بعد اعتقاله في سجن "النقب"، وأكد البيان أن ما يتعرض له الأسرى هو امتداد لحرب الإبادة، وسط تصاعد غير مسبوق في استشهاد المعتقلين داخل السجون، وارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ اندلاع الحرب إلى 80 شهيدًا، و317 منذ 1967.
سلّمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وزارة الصحة في غزة جثامين 15 شهيداً كانوا محتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي، ليرتفع عدد الجثامين المستلمة منذ بدء اتفاق تبادل الأسرى والجثامين إلى 135، وسط تقارير تؤكد وجود آثار تعذيب وإعدام ميداني على العديد منها.
يواجه آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي مصيراً مجهولاً وسط استمرار جريمة الإخفاء القسري، التي تمارسها السلطات الإسرائيلية منذ اندلاع حرب أكتوبر 2023 على قطاع غزة. فقد اختفى مئات المعتقلين عن الأنظار دون أن يُكشف عن أماكن احتجازهم أو يُسمح لعائلاتهم أو المحامين والمنظمات الحقوقية، بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالاطلاع على أوضاعهم. وتأتي هذه الممارسات ضمن حملة اعتقالات تعسفية واسعة تشمل النساء والأطفال وكبار السن والعاملين في المجالين الطبي والإغاثي، لتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وتستدعي تحرك المجتمع الدولي العاجل للتحقيق والمحاسبة.
للْفرح لون، رأيناه أمس في عيون دامعة، رأت أبا لأول مرة منذ اعتقاله قبل عشرين سنة، في يدي أم طوقت ابنها المحكوم خمس مؤبدات، في لهفة أسير له ثلاثة أبناء، كانوا أطفالا عندما اعتقل. كانوا في استقباله في رام الله. راح يسألهم، أيهم محمد وأيهم حسن وأيهم صامد. كبروا وهو في المعتقل، وهو.. كبر في زنزانة.
عادل الحامدي يكتب: لقد اجتمعوا على أنقاض غزة، يتحدثون عن السلام بينما الدم لا يزال طريّا على حجارة المخيمات. عاد صليل السيوف إلى غمده لحظة واحدة، لكنهم لم يدركوا أن السيف العائد ليس استسلاما، بل هو التقاط أنفاس قبل جولة أخرى من التاريخ
ممن أفرجت عنهم إسرائيل الاثنين ضمن صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار..
في مشهد طغت عليه مشاعر الفرح الممزوجة بالدموع، بدأ الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي بالوصول إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس". وبينما علت الزغاريد وارتفعت الأعلام الفلسطينية في ساحات الاستقبال، عبرت عائلات الأسرى عن مشاعر الفرح والحنين، وسط آمال بإطلاق سراح من تبقّى خلف القضبان وبأن يشكل الاتفاق بداية لنهاية الحرب الممتدة منذ عامين.
في مقابلة هاتفية أجراها من على متن الطائرة الرئاسية وهو في طريقه إلى الاحتلال الإسرائيلي، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاق السلام في غزة بأنه "قد يكون أعظم إنجاز يشارك فيه على الإطلاق"، في وقت يستعد فيه لصفقة تبادل أسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
منعت سلطات الاحتلال عشرات من أهالي الأسرى الفلسطينيين المقرر إبعادهم، من السفر للقائهم في الخارج.
تشهد السجون الإسرائيلية حركة غير مسبوقة، مع نقل الأسرى الفلسطينيين إلى سجني "كتسيعوت" و"عوفر" تمهيداً لإطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.
تتعمق الانقسامات داخل الائتلاف الإسرائيلي مع اقتراب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إذ تحولت تهديدات وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بالانسحاب من حكومة بنيامين نتنياهو إلى مؤشر على صراع أعمق داخل اليمين الحاكم.
نشرت وزارة العدل في دولة الاحتلال الإسرائيلي، قائمة بأسماء 250 فلسطينيا من أسرى المؤبدات الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق.
مع إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تتركز الأنظار على التوازنات الجديدة في المشهد بين الاحتلال الإسرائيلي والجانب الفلسطيني، وما يحمله الاتفاق من تداعيات على الواقع الأمني والسياسي في المنطقة.
في افتتاحيتها، حذرت صحيفة هآرتس العبرية من أن مشروع قانون الإعدام الذي أقرته لجنة الأمن القومي في الكنيست، الأحد الماضي، لن يحقق العدالة، بل سيعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس للخطر المباشر، معتبرة أن التصويت الذي جرى بآلية غير قانونية جاء استجابة لنزعة شعبوية واستفزازية هدفها تأجيج الحرب ونسف مفاوضات التبادل، في تجاهل صارخ لتحذيرات المستشارين القانونيين ومسؤولي ملف الأسرى أنفسهم.
تصاعدت الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وسط تحركات أمريكية وعربية مكثفة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل يضمن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين وإعادة إعمار القطاع.