هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت حركة/جيش تحرير السودان في بيان إنّ "انزلاقات أرضية كبيرة ومدمّرة" أدّت إلى "دمار كامل لقرية ترسين - شرق جبل مرة، بالقرب من منطقة سوني، ومصرع كامل سكّانها الذين يُقدَّر عددهم بأكثر من ألف شخص، لم ينجُ منهم سوى شخص واحد".
تؤكد تقارير الأمم المتحدة أن الوضع الصحي في شمال دارفور يتدهور بسرعة، مع تزايد الإصابات بالكوليرا والحصبة والملاريا، خاصة في مدينة الفاشر ومناطق طويلة وكبكابية. وتخشى المنظمات الإنسانية من أن يؤدي الحصار المستمر وغياب الاستجابة الدولية الفعالة إلى ارتفاع غير مسبوق في أعداد الوفيات.
أكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، وهي مجموعة مستقلة معنية بتسجيل الانتهاكات، وقوع "قصف مدفعي ثقيل" من قبل الدعم السريع السبت "استهدف أحياء سكنية داخل المدينة".
تؤكد المنظمات الدولية أن مرض الكوليرا قد يكون مميتاً خلال ساعات إذا لم يُعالج، إلا أنه يمكن تداركه عبر الحقن الوريدي، أو محلول تعويض السوائل بالفم والمضادات الحيوية.
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن تفشي وباء الكوليرا في مخيم دوقي للاجئين السودانيين من إقليم دارفور، والواقع في شرق تشاد، حيث سُجلت 264 حالة إصابة و12 وفاة حتى الآن.
في ظل هذا الوضع المأساوي، تتزايد التحذيرات من أن تتحول الفاشر إلى "سربرنيتسا جديدة"، وسط تحذيرات منظمات دولية من أن المدينة قد تشهد مجزرة جماعية في أي لحظة، إذا استمر القتال والحصار وغياب التدخل الدولي الجاد.
تُعد الفاشر آخر جبهة قتال كبرى متبقية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي باتت تسيطر فعليا على معظم دارفور بعد سلسلة من الهجمات المنسقة منذ بداية الحرب في نيسان/أبريل 2023، إثر انهيار الشراكة السياسية الهشة بين الطرفين.
أشارت "اليونيسف" إلى أن 9 من أصل 13 منطقة في دارفور تجاوزت بالفعل معدلات الطوارئ التي حددتها منظمة الصحة العالمية لمستويات سوء التغذية الحاد.
أوضح تقرير الصحيفة الفرنسية، أن الأزمة الإنسانية في دارفور تفاقمت مع تزايد المخاطر الصحية، إذ تُعد ظروف العيش في مخيمات النازحين بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية.
تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، اشتباكات عنيفة منذ العاشر من أيار/مايو 2024 بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية من تبعات المعارك في واحدة من آخر المدن الكبرى التي لا تزال تحت سيطرة الجيش في إقليم دارفور..
استعاد الجيش السوداني والتشكيلات الحليفة له منطقة العطرون الاستراتيجية بولاية شمال دارفور، وتقترب من منطقة المالحة المتاخمة لمدينة الفاشر التي تحاصرها مليشيا الدعم السريع.
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نقلت عن لاجئين سودانيين وصلوا تشاد قولهم إن "أكثر من 10 آلاف شخص لا يزالون في طريقهم ويحاولون يائسين عبور الحدود هربا من العنف".
منذ أكثر من عام، تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر، التي تقع على بُعد أكثر من 800 كيلومتر (500 ميل) جنوب غرب العاصمة الخرطوم، حيث شنت هجمات متكررة على المدينة ومخيمين رئيسيين للنازحين الذين يعانون من المجاعة في محيطها.
المنظمة الدولية قالت إنه في أعقاب هجوم قوات الدعم السريع على المخيم في 11 نسان/ أبريل الجاري٬ فقد بات مئات الآلاف من الأشخاص في أماكن محاصرة في الفاشر، ومحرومون من المساعدات الأساسية..
مع الخسائر التي تلاحق قوات الدعم السريع المدعومة من الإمارات في السودان٬ تمارس قوات حميدتي مجازر توصف بـ"البشعة" وإبادات بحق المدنيين والكوادر الطبية في دارفور..
بدأت محكمة العدل الدولية في لاهاي مداولاتها حول دعوى السودان ضد الإمارات، التي تتهمها بدعم قوات الدعم السريع وارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور، بينما طالبت أبو ظبي بشطب القضية لغياب الأدلة.