أفكار حول الجذور العميقة للأزمة السياسية البنيوية

عادل بن عبد الله يكتب: إن خطاب الدولة-الأمة هو خطاب علماني في مفرداته، ولكنه خطاب ديني/تراثي في بنيته العميقة. فالزعيم هو "الراعي" (والراعي وحده من يملك الحقيقة ويعرف مصلحة رعيته)، وهو "الأب" (والأب سلطة مقدسة لا تقبل المعارضة والتمرد)، وهو "صانع الأمة" (مما يجعل "الأمة" محكومة بـ"دَين أبدي" لا يمكنها تسديده إلا بالطاعة المطلقة). وإذا كان الخطاب الديني ينكر إمكانية أي "نجاة" أو "خلاص" من خارج "الدين الصحيح" و"الفرقة الناجية"، فإن خطاب الدولة الأمة ينكر هو الآخر إمكانية "الخلاص" (بعد علمنة المفهوم وحصره في "عملية التحديث") خارج خيارات "الزعيم"

05-Dec-25 07:41 PM

أفكار حول "الشَّعبوية" في تونس

عادل بن عبد الله يكتب: انطلاقا من النموذج التفسيري للشعبوية، فإن إفراد النظام الحالي بها هو أمر مجانب للصواب. ذلك أن السردية السياسية المؤسسة للدولة-الأم لم تكن في جوهرها إلا سردية شعبوية. وقد يعترض علينا معترض بأن البورقيبية لم تقم على أساس التقابل بين الشعب والنخبة، بل هي قد انبنت أساسا بجهود النخب الحداثية

28-Nov-25 09:13 PM

مجلة الأحوال الشخصية التونسية لم تكن من إعداد بورقيبة

صلاح الدين الجورشي يكتب: خلافا للاعتقاد السائد، لم يتدخل بورقيبة في أعمال اللجنة التي تشكلت للغرض والتي كانت متنوعة، وتفاعل إيجابيا مع بعض الفصول التي صاغتها اللجنة بإشراف المستيري، مثل "تحديد السن الأدنى لزواج المرأة، وموافقتها على الزوج، ومنع تعدد الزوجات، وضرورة عرض الطلاق على القاضي حتى لا يبقى إجراء شفويا". لكن بورقيبة تحمس بالخصوص مع مسألة منع تعدد الزوجات، ورفض الصيغة التي كان المستيري يفضل إقرارها والتي أوردها في شهادته، وتتمثل في حل وسط يتمثل في "إبقاء إمكانية التعدد مع فرض شروط صعبة التحقق"، و"أصر على موقفه في المنع البات"

16-Nov-25 11:54 PM

سمعة تونس في الخارج!

ما من صحيفة أو مجلة أو إذاعة أو تلفزيون تطرّق إلى الشأن التونسي إلا ووجد من المعطيات الصارخة ما يؤثث به صورة سلبية للغاية عن الكيفية التي تدار بها البلاد حاليا

14-May-25 03:58 AM

البورقيبية وصراع "الإخوة الأعداء"

عادل بن عبد الله يكتب: عجز "النخب التونسية" عن بناء سردية مطابقة للحظة مأسسة استحقاقات الثورة، جعل الانتقال الديمقراطي في منطلقاته ومساراته ومآلاته مجرد عملية لإعادة التوازن للمنظومة القديمة ولخطابها الكبير الذي حكم تونس خلال اللحظتين الدستورية والتجمعية، أي جعل "التأسيس" لحظة استعادة الخطاب البورقيبي لمنزلة الخطاب المرجعي الذي تكتسب كل الخطابات المتنازعة شرعيتها بالاقتراب منه وتفقدها بالابتعاد عنه

11-Apr-25 06:51 PM

في العلاقة الملتبسة بين "إعادة التأسيس" و"البورقيبية"

عادل بن عبد الله يكتب: رغم أن الرئيس كان ينتقد أولئك الذين "يذهبون إلى قبر بورقيبة ليس حبا فيه بل بحثا عن مشروعية سياسية في رفات الموتى"، ورغم دعوته للتعامل الموضوعي مع البورقيبية فإن إكراهات السلطة، خاصة فيما يتعلق بأيديولوجيا الرأسمال البشري المتحكم في مراكز السلطة، قد جعلته يخفف من حدة النقد الموجّه إلى "الزعيم". وهو خيار يكاد يحوّل "تصحيح المسار" إلى سردية سياسية مختصة في النقد الجذري لما بعد الثورة أو لعشرية الانتقال الديمقراطي دون أصولها أو أسبابها العميقة

22-Nov-24 01:48 PM

عن عبقرية التونسية وتفوقها الخارق: أكاذيب النخبة النسوية

نور الدين العلوي يكتب: تتشابه تجارب التنمية الاجتماعية العربية إلى حد التطابق بقطع النظر عن طبيعة الأنظمة السياسية، سواء كانت عسكرية أو مدنية جمهورية أو ملكية. المنظمات النسوية العربية وهي منظمات تدور في فلك الأنظمة الحاكمة.

09-Aug-24 12:04 PM

البورقيبية أو "الخطاب الكبير" للثورة المضادة

إذا كانت البورقيبية قد عجزت عن بناء مقومات السيادة قبل الثورة وعجزت عن إرساء مناخ ديمقراطي حقيقي بعد الثورة (بتوظيفها في تكريس الانقسام بين العلمانيين والإسلاميين وفي تغذية قضايا الهوية الملهية عن القضايا الاقتصادية والاجتماعية الحقيقية)، فكيف يمكنها أن تكون قاعدة لبناء مشروع ديمقراطي غير إقصائي.

12-Apr-24 12:40 PM

الانفصام الفكري في بلاد "النمط المجتمعي التونسي"

عادل بن عبد الله يكتب: إذا كان "الحداثيون" يصادرون في بناء سردياتهم المعادية للإسلام السياسي على وجود إسلام غير سياسي، وإذا كانوا يمتنعون عن مساءلة الدولة في شكل الإسلام الذي تعمل على فرضه على الناس بأجهزتها الدعائية والقمعية وعن دوره في شرعنة منطومة الفساد والاستبداد، وإذا كان هؤلاء يحصرون "الشر المطلق" في الإسلاميين وليس في "منظومة الاستعمار الداخلي" التي تحكم الجميع ولو من وراء ألف حجاب، فإن الإسلاميين أنفسهم يعانون من انفصام فكري من نوع آخر

23-Feb-24 02:54 PM

حين يكون اليساري إنسانا قبل كل شيء

نهاية ستينيات القرن الماضي وبداية السبعينيات كانت موجة اليسار هي السائدة في تونس في أوساط الطلبة والمثقفين بل وكان لهذا التيار قصب السبق في معارضة سياسة الحزب الواحد والقائد الواحد التي كرّسها الزعيم الحبيب بورقيبة.

12-Jul-23 05:22 AM

تصحيح المسار والبورقيبية ومشروع التحرر الوطني

عادل بن عبد الله يكتب: يحمل المشروع السياسي للرئيس تناقضا داخليا جذريا -أو بالأحرى لا مفكرا فيه أصليا- يمكن الوقوف عليه بطرح السؤال التالي: كيف يمكن لـ"تصحيح المسار" أن يكون "تأسيسا ثوريا جديدا" أو تجسيدا لمبدأ "اللا عودة إلى الوراء"؛ وهو يتحرك تحت سقف البورقيبية سواء من جهة التاريخ أو الرساميل البشرية أو الخيارات الاقتصادية والثقافية الكبرى؟

14-Apr-23 05:17 PM

بورقيبة إنسان ليس ملاكا ولا شيطانا.. 6 أبريل ذكرى وفاة الزعيم

أغرب ما قرأت هو أن الزعيم ليلة 7 نوفمبر 87 ليلة انقلاب وزيره الأول عليه كان في تمام مداركه العقلية وكان متمتعا بكل طاقاته العقلية.. وهذا مجرد هراء لا يستقيم لأن الخطأ القاتل لبورقيبة هو تشبثه بأوهام السلطة وهو في أرذل العمر..

07-Apr-22 01:21 PM

بحث عن قراءة جديدة للإرث البورقيبي لمواجهة الإسلاميين

مثلت العلاقة بين بورقيبة والجامعة صدى للأوضاع الداخلية بعد فشل سياسة التعاضد وانعدام الحريات العامة وفرض هيمنة الحزب الواحد. وبلغ التوتر أحيانا أوجه. فحدثت المواجهات العنيفة التي واجهتها السلطة بالقمع والمحاكمات وتجنيد الطلبة.

05-Mar-22 11:09 AM

البورقيبية الكامنة في تونس

كان تاريخ بورقيبة النضالي يشفع له عند كثير من التونسيين عندما يتجاوز دوره كرئيس، وكانت تحديات تأسيس الدولة والاستقلال ماثلة أمام أعين الجميع. وهو ما يفتقده سعيد في تجربته الحالية التي لا يُعرف إلى أين ستمضي بتونس في نهاية المطاف..

06-Sep-21 12:54 PM

تونس أو بلد "الفشل النُّخبوي الدائم"

النخب التي أدارت تونس بعد الثورة قد فشلت في التخلص من ميراثهما معا. وهو فشل جعل ورثة المنظومة القديمة يتصدرون المشهد العام ويتحكمون – من مواقعهم المختلفة - في مسار الانتقال الديمقراطي ومخرجاته الهشة

23-Jul-21 05:53 PM

هل هو "صاحب مشروع" أم آخر "رجال القش" في تونس؟

لو أردنا تقييم أداء الرئيس قيس سعيد، فإننا لن نجد أفضل من معيارين ارتضاهما هو لتقييم غيره من السياسيين: المعيار الأخلاقي- الشرعي (خاصةً قيمة الصدق) والمعيار السياسي (خاصةً قيمة الإنجاز)

09-Apr-21 02:00 PM

خبر عاجل