هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: من الأمور المقدرة والأحداث المتلاحقة للثورات ذلك الاختلاف الذي حدث لوصف وتسمية تلك الثورات، وإلحاقها بأوصاف كثيرة، اختلفت كلها وتنوعت في الوصف لأسباب أو أخرى، ولكنها اجتمعت على أن هذه الأحداث لم تكن مصادفة أو عفو الخاطر، خاصة مع تكرارها وامتداداتها والموجات التي أعقبتها، ومع حال صعودها وبزوغها، وكذلك مع حال محاصرتها وتطويقها والمحاولات التي ابتدعها المضادون للثورة في محاولة سرقة هذا الفعل الثوري، بل وحرفه من لصوص التغيير ضمن عملية إحلال متعمدة لعسكرة الثورات والحروب الداخلية، وأيا كانت تلك الأوصاف
عادل بن عبد الله يكتب: لا نستبعد أن يكون تعالي الأصوات البرلمانية المعارضة جزءا من استراتيجية "الدولة العميقة" وبعض الفاعلين الخارجيين لتعديل المشهد أو لتغييره. ولا يعني التعديل أو التغيير إنهاء الحاجة للرئيس بالضرورة، بل قد يعني فرض مشهد سياسي مختلف ينهي سردية البديل المطلق، وذلك لمواجهة الواقع المتردي اقتصاديا واجتماعيا، أي لتهيئة انفراجة سياسية لا تؤدي إلى العودة لمربع 24 تموز/ يوليو 2021، ولكنها تحول دون تواصل نهج الانفراد بالسلطة ورفض أي تشاركية كما هو الشأن حاليا
لقد نجحت الليبرالية في تحرير الإنسان من السلطة، لكنها فشلت في تحريره من العزلة. المواطن الغربي يعيش اليوم أكثر حرية من أي وقت مضى، لكنه أيضا أكثر وحدة وأقل انتماء. الخوف من المستقبل، من التغير، من الآخر، من الفوضى، أصبح هو المحرك الخفي لكل نزعة سلطوية جديدة. تشير دراسة للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إلى أن “الخوف من الهجرة” هو العامل الأول الذي يفسر ارتفاع التأييد للأحزاب اليمينية المتطرفة في 14 دولة من أصل 27 داخل الاتحاد الأوروبي. وكلما ازداد الخوف، تضاعفت الرغبة في النظام الصارم والقيادة القوية.
محمد صالح البدراني يكتب: في الغرب وبمعاييره بُني عبر مئات السنين في رحلة ولدت مع ما سمي بعصر النهضة وانطلاق الفنون والصناعات، إلى أن تكاتفت القوانين وبُنيت المنظمات، فالنظام الرأسمالي نظام قاس لا أخلاقي لكنه يراعي بيئته من أجل الاستقرار والهدوء، فلا مدنية في اضطرابات، والديمقراطية والليبرالية وحقوق الإنسان وحتى حقوق الحيوان وحماية الطفل والمرأة والعنف الأسري، هي كلها آليات وقوانين تحافظ على بيئة راس المال، أما استيراد الديمقراطية بلا تراثها فهي ليست تجربة ديمقراطية، لأن التجربة وسيلة العلم في قياس والحكم على صحة ودقة وتحسين ما يطرح
نور الدين العلوي يكتب: الأمر في نيويورك ليس كما هو في القاهرة أو تونس، إن معركة ممداني هي معركة داخل القلعة الأمريكية لتحسين شروط العيش فيها لمن أهدرهم السيستم الرأسمالي المتوحش، وحتى موقفه منى فلسطين هو موقف كل عامل بالقانون لا يتخذ غيره وسيلة، لذلك لا يجب تحميله مسؤولية تحرير فلسطين، إنها ليست مهمته
في أوغندا، أثار فوز السياسي الأمريكي من أصل أوغندي زهران ممداني برئاسة بلدية مدينة نيويورك تفاعلا واسعا، إذ اعتبرته المعارضة هناك انتصارا رمزيا للأفارقة ودليلا على أن "التغيير ممكن" متى توافرت بيئة سياسية عادلة.
محمود صقر يكتب: وُضع الناخب الأمريكي أمام خيارين: حاكم سابق تسندُه خبرته السابقة، وبيروقراطية مركزية تدعمه، ويُسَوِّق نفسه بالتخويف من المنافس الشاب، ويَعِد باستمرار الوضع القائم باسم الاستقرار؛ وفي المقابل، شاب طموح يحمل روحا إصلاحية، يؤمن بالتجديد والتغيير والخدمة العامة، ويحمل معه أيضا مخاطر قلة الخبرة، وخروجه عن الخط السياسي المألوف، ومخاطر اصطدامه مع لوبيات السياسة والمال، فاختار الشعب التغيير.. واختار المستقبل
شهدت الساحة الأوروبية في الأسابيع الأخيرة تحولات سياسية لافتة أعادت فتح النقاش حول مستقبل الديمقراطية في الغرب. فقد أظهرت نتائج الانتخابات الهولندية الأخيرة تراجع بعض القوى اليمينية المتطرفة بعد فترة من الصعود السريع، بينما يواصل حزب "البديل من أجل ألمانيا" تعزيز موقعه في استطلاعات الرأي وتوسيع تحالفاته مع قوى قومية في أوروبا الوسطى والشرقية.
عادل بن عبد الله يكتب: مهما كان موقفنا من "تصحيح المسار"، فإنه قد أظهر الحجم الحقيقي لكل الأطراف الفاعلة في المشهد التونسي، كما أظهر زيف العديد من السرديات التي طالما تغنت ببطولات نضالية وبمكاسب اجتماعية لم تكن في جوهرها إلا "تنازلا مؤقتا" كان من مصلحة الدولة العميقة أن تقوم به، في إطار استراتيجيتها لإعادة التموضع والانتشار
نبيل شيخي يكتب: النزاع وفق مقترح مبادرة الحكم الذاتي المغربية لن يعود بالنفع على المغرب وحده، بل سيحرر طاقات التعاون والتكامل في منطقة المغرب العربي وغرب إفريقيا بأكملها، كما سيساهم بفاعلية في حفظ الاستقرار والأمن
عادل بن عبد الله يكتب: نحاول الاشتغال على "التقاء استراتيجي" أعمق وأعظم تأثيرا في مسارات "الثورات العربية" ومآلاتها المعلومة، ألا وهو التقاطع الموضوعي بين أغلب النخب "الديمقراطية" وبين التيار الوهابي -بنسختيه "العلمية" و"الجهادية"- في استهداف أي مشروع لبناء مشترك مواطني بعيدا عن وصاية النخب الوظيفية الدينية والعلمانية، ومن يسندها في منظومات الاستعمار الداخلي التي أعقبت الاستقلال الصوري عن القوى الاستعمارية الغربية
نور الدين العلوي يكتب: إني رأيت هذا العالم يعيد بناء سياساته المحلية والعالمية انطلاقا من واقع ليس فيه الكيان وليس فيه جماعات الضغط التي تخدمه من وراء ستار، وليس فيه إعلام يقدم حق الكيان على حق الشعوب في الحياة
بحري العرفاوي يكتب: لماذا تكلم المشيشي الآن؛ وتونس تمر بزمن سياسي "تتضافر" فيه كثير من عوامل "القلق"، عوامل داخلية متمثلة في الصعوبات الاجتماعية وفي غياب حوار وطني وفي اتساع تشققات المعمار الاجتماعي، وأيضا عوامل خارجية تبدو فيها تونس في دائرة الاستهداف؛ استهداف السلطة بسبب "غموض" سياساتها الخارجية، واستهداف البيئة التونسية باعتبارها جزءا من بيئة مغاربية داعمة بقوة للحق الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية، واستهداف عراقة الهوية التي ما زالت تبدي مقاومة لمختلف أشكال الاختراق الناعم؟
أحمد عبد العزيز يكتب: لقد تعودنا "السرية" من الحركات التي تسعى لتغيير نظم الحكم، وكثير منها لم نسمع بها إلا بعد فشل محاولاتها تلك.. كما تعودنا من تلك الحركات كلاما عاما عن الحرية، والديمقراطية، والقضاء على الظلم والفساد، واستعادة السيادة الوطنية، غير مشفوع برؤية متماسكة للمستقبل، أو خارطة طريق
عادل بن عبد الله يكتب: يبدو أن السلطة غير معنية بتغيير مقاربتها "التأسيسية" للمجال العام، بما في ذلك المجالين السياسي والمدني. فـ"تصحيح المسار" لم يقبل بأي حوار وطني مهما كانت الجهة الداعية إليه، ولا يمكن أن يكون "الميثاق الوطني" داخلا في دائرة المفكر فيه ضمن هذه السردية السياسية. فالحوار يعني الاعتراف الضمني بوجود أطراف أخرى تمثل الإرادة الشعبية التي يحتكرها النظام وهيئاته المحلية والجهوية والوطنية
عادل بن عبد الله يكتب: "اليسار الاجتماعي" أو الديمقراطية الاجتماعية هي مجرد "دعوى" لا مصداق لها إلا في مستوى آحاد الأفراد. فاليسار الاجتماعي -على مستوى الأجسام الوسيطة- هو هوية "ملتبسة" يصعب تحديد موقعها "المبدئي" في مستوى المشهد العام أو في مستوى المشروع المواطني الذي تتموضع ضمنه