هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أظهر استطلاع لصحيفة "معاريف" أن أغلبية نسبية من الإسرائيليين تؤيد إضراب عائلات الأسرى في غزة للمطالبة بوقف الحرب وصفقة تبادل، حيث شارك الآلاف منذ صباح الأحد في احتجاجات واسعة شملت إغلاق طرق رئيسية واعتصامات وسط تل أبيب، فيما تصاعد الجدل حول جدوى الضغط الشعبي على الحكومة في ظل التوترات الأمنية والسياسية.
قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الموافقة على أي اتفاق مع حركة حماس، سيبقى مرهونا "بشروط تل أبيب".
ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية،، أن "الوسطاء يسعون إلى تسريع المحادثات بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق بأسرع وقت".
تظاهر إسرائيليون في تل أبيب، الخميس، وأغلقوا شارع أيالون الحيوي للمطالبة بصفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية تؤدي للإفراج عن جميع الأسرى في غزة، حتى لو استدعى الأمر وقف الحرب. الفعالية، التي نظمتها عائلات الأسرى، تأتي إيذانًا بأسبوع احتجاجات يتضمن إضرابًا شاملاً في 17 آب/أغسطس.
أعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة عن إضراب وإغلاق شامل للاقتصاد في إسرائيل يوم الأحد 17 آب/ أغسطس الجاري، داعية الإسرائيليين والجهات الاقتصادية للمشاركة في الاحتجاج للضغط على الحكومة من أجل "إنقاذ الأسرى والجنود ومنع سقوط المزيد من الضحايا".
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لمدير مكتبها في القدس باتريك كينغزلي تناول مساعي نتنياهو لإدامة الحرب وعرقلة التوصل لصفقة تبادل.
اتهم الناشط الإسرائيلي غرشون باسكين، مهندس صفقة تبادل الأسرى مع حماس عام 2011، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه العائق الأساسي أمام التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الأسرى، مؤكدًا أن الصفقة جاهزة والشاباك أعد شروطها، لكن نتنياهو يرفض إنهاء الحرب.
حذر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، من أن "أي عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة قد تُعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر"، بحسب إعلام عبري.
تصاعد الخلاف في أوساط الاحتلال بين دفع نتنياهو لاستمرار الحرب في ظل قناعة الجيش بعدم جدوها.
كشف استطلاع أجراه معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي عن تراجع كبير في ثقة بنتنياهو والجيش، إذ انخفضت إلى 30% فقط، وأكد 76% تراجع ثقتهم بالحكومة. كما رأى 61% أن أداء الجيش لا يسهم في إعادة الأسرى من غزة، وسط تصاعد الغضب الشعبي والمظاهرات المطالبة بصفقة تبادل فورية.
أغلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين طريق "أيالون" الحيوي في تل أبيب، مطالبين بصفقة تبادل فورية ووقف لإطلاق النار يضمن إطلاق سراح ذويهم، وسط تصاعد الضغوط بعد نشر مقاطع مصورة تُظهر الأسرى بحالة هزال شديد بسبب التجويع، وانتقادات حادة لحكومة نتنياهو التي ترفض شروط حماس.
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مصادر مطلعة، عن قرارات بالإستراتيجية، يتوقع أن يتم اتخاذها الأسبوع الجاري الذي وصفته بالمصيري.
طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، حكومة نتنياهو بوقف ما وصفته "بالجنون" في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة شاملة مع فضائل المقاومة لإعادة ذويهم "المحتجزين" في القطاع.
ذكرت معاريف نقلا عن مصدر سياسي أن فرصة إعادة المحتجزين في غزة تبدو معدومة في الوقت الحالي.
نقلت مجلة "ذا أتلانتك" عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن يعتقد أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الصراع في غزة.
ذكرت حماس في بيانها أن "التجويع الذي يمارسه الاحتلال بلغ بغزة حدا لا يطاق ويشكل الخطر الأكبر على حياة أكثر من مليوني فلسطيني".