ذكرت
مسودة وثيقة داخلية لمكافحة
الإرهاب في
الاتحاد الأوروبي اطلعت عليها "رويترز"
أن عدم الاستقرار في
سوريا قد يشكل مخاطر أمنية على أوروبا محذرة من أن مستوى التهديد
الإرهابي العام لا يزال مرتفعا.
وأبدى
المسؤولون الأوروبيون تفاؤلا حذرا بشأن القيادة السورية الجديدة - التي وصلت إلى السلطة
في كانون الأول/ ديسمبر بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد - على الرغم من جذورها
الإسلامية.
لا يزال
الإرهاب والتطرف العنيف يشكلان تهديدًا كبيرًا للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء. ويظل
مستوى التهديد العام مرتفعًا، وفقًا للوثيقة.
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت
أن "تطورات الوضع الأمني في سوريا قد تؤدي إلى عودة ظهور الجماعات الجهادية
في المنطقة، إما مع خطر انطلاقها من الأراضي السورية، وربما إلى أوروبا، أو من خلال
تفعيل الجهاديين عن بعد في القارة الأوروبية".
وتتضمن
مسودة التاسع من أيار/ مايو التوصيات وتشير إلى أن "الإرهاب الإسلامي/ الجهادي
يظل التهديد الأبرز للاتحاد الأوروبي".
ويخشى
المسؤولون الأوروبيون من أنه في الوقت الذي تشهد فيه سوريا عملية انتقال سياسي، قد
تتشكل جماعات إرهابية في البلاد أو قد يتم إطلاق سراح السجناء المتورطين في أنشطة متطرفة
في الماضي.
وسيطر
تنظيم الدولة (داعش) على مساحات شاسعة من سوريا والعراق في ذروة قوته بين عامي
2014 و2017. وتخشى الدول الغربية من أن عجز السلطات الجديدة عن السيطرة على كامل البلاد
يفتح الباب أمام عودة ظهور التنظيم.
وتدير
السلطات التي يقودها الأكراد معسكرات للسجناء المرتبطين بتنظيم الدولة في شمال شرق
سوريا، وبدأت في تنظيم عمليات عودة واسعة النطاق في كانون الثاني/ يناير بسبب تغيير
الحكومة.
اظهار أخبار متعلقة
ويظل
الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع مدرجا على قائمة عقوبات الأمم المتحدة للإرهاب بسبب
قيادته السابقة لجماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية المسلحة، وهي جماعة تابعة لتنظيم
القاعدة.
ومع
ذلك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، الذي التقى الشرع في وقت سابق من هذا الشهر،
إنه سيحث الاتحاد الأوروبي على إنهاء العقوبات على سوريا.