علق رئيس
الوزراء
القطري الأسبق،
حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، على زيارة الرئيس
الأمريكي دونالد
ترامب الأخيرة إلى الشرق الأوسط، معتبراً أنها حققت إنجازات
سياسية واقتصادية مهمة، لكنها لن تكتمل دون تحقيق تقدم ملموس في ملف
غزة.
وفي تغريدة
نشرها على حسابه الشخصي على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، وصف بن جاسم ترامب بأنه
"رجل عملي يحب أن ينجز الأمور في شتى المجالات"، مشيراً إلى أن جولته
الأخيرة في المنطقة أسفرت عن "إنجازات سياسية مهمة" و"صفقات
استثمارية بالغة الأهمية" لصالح الولايات المتحدة.
وأشار بن جاسم
إلى أن ترامب أعلن خلال زيارته إلى الرياض عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا،
وهو ما اعتبره خطوة سياسية بارزة، كما أكد ترامب في الدوحة رغبته في التوصل إلى
تفاهم بناء مع إيران، معبراً عن أمله في توقيع اتفاق نووي جديد يعزز السلام
والتعاون في المنطقة.
ورغم هذه
الخطوات، شدد بن جاسم على أن "نجاح زيارة ترامب لا يكتمل دون تحقيق تقدم نحو
وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، ومعالجة الوضع الإنساني القاسي هناك"،
ودعا إلى تكاتف الجهود الخليجية والعربية، بالإضافة إلى دعم من الأمم المتحدة، رغم
تراجع دورها في السنوات الأخيرة.
وفي الوقت ذاته رحبت
فيه وزارة الخارجية القطرية بإعلان ترامب عن رفع العقوبات عن سوريا، معتبرة ذلك
خطوة نحو دعم الاستقرار في المنطقة، كما أعربت الخارجية السورية عن ترحيبها
بتصريحات ترامب، واصفة إياها بأنها خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري.
من جانبه، أشار
تقرير لصحيفة "الديار" اللبنانية إلى أن زيارة ترامب للمنطقة شهدت توقيع
صفقات اقتصادية ضخمة، بما في ذلك استثمارات بقيمة 300 مليار دولار في السعودية، مع
توقعات بارتفاع الرقم إلى تريليون دولار.
اظهار أخبار متعلقة
ورغم هذه
الإنجازات، يظل ملف غزة عالقاً، حيث لم يتم الإعلان عن أي تقدم ملموس في هذا الشأن
خلال زيارة ترامب، ويأمل مراقبون أن تسهم هذه التحركات في دفع عجلة السلام
والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل التحديات الإنسانية والسياسية القائمة.
وكانت تصريحات ترامب،
خلال جولته قد أثارت جدلاً واسعًا بعد اقتراحه أن تتولى الولايات المتحدة
"الاستحواذ" على قطاع غزة، وجعلها منطقة حرة.