أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها ستستدعي السفير الإسرائيلي
إثر تعرض دبلوماسيين بينهم فرنسيون لإطلاق نار في
جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وكتب جان نويل بارو على منصة "إكس": "زيارة إلى جنين شارك فيها أحد
دبلوماسيينا، تعرضت لإطلاق نار من جنود إسرائيليين. هذا أمر غير مقبول. سيتم
استدعاء السفير الإسرائيلي لتقديم توضيحات. نؤكد دعمنا الكامل لموظفينا في المكان
ولعملهم المتميّز في ظل هذه الظروف الصعبة".
إيطاليا
كما
أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية استدعاء السفير الإسرائيلي في روما لذات السبب.
اظهار أخبار متعلقة
وأفاد
وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني على منصة "إكس" بأنه أصدر تعليماته
"باستدعاء السفير الإسرائيلي في روما للحصول على توضيحات رسمية بشأن ما حدث في
جنين".
قبل
ذلك اعتبر تاياني أن الطلقات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي باتّجاه دبلوماسيين في الضفة
الغربية تهديدات "غير مقبولة".
وكتب
في منشور على "إكس": "نطلب من الحكومة الإسرائيلية توضيحات فورية لما
حصل. والتهديدات في حقّ الدبلوماسيين غير مقبولة".
وأضاف
تاياني أنه تواصل مع نائب القنصل الإيطالي اليساندرو توتينو و"هو بخير"،
موضحا أن الأخير "كان بين الدبلوماسيين الذين تعرضوا لهجوم بإطلاق عيارات نارية
قرب مخيم جنين للاجئين".
إسبانيا
كما أعلنت مدريد استدعاء القائم بأعمال السفير
الإسرائيلي لديها عقب الحادثة، وقال وزير الخارجية الإسباني إن مدريد تعتزم استدعاء
القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية، في غياب أيّ سفير راهنا في إسبانيا.
وكتب خوسيه مانويل ألباريس على "إكس": "بعد
إطلاق النار غير المقبول للجيش الإسرائيلي خلال زيارة لدبلوماسيين من إسبانيا والاتحاد
الأوروبي ودول أخرى، سنستدعي القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد ونطالب بتوضيحات
ومساءلة".
البرتغال
وأعلنت لشبونة استدعاء السفير
الإسرائيلي، وأعلن وزير الخارجية البرتغالي أن بلاده استدعت السفير الإسرائيلي للاحتجاج
على إطلاق الجيش الإسرائيلي النار خلال زيارة دبلوماسيين أجانب للضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوزارة في بيان: "في أعقاب
هذه الواقعة التي تتحدى القانون الدولي، استُدعي السفير الإسرائيلي في البرتغال"،
مضيفة أنها "تدين بشدة" إطلاق النار. وأكدت أن برتغاليا كان بين مجموعة الدبلوماسيين
الأجانب.
هولندا
من جهتها نددت هولندا بالحادثة، مطالبة
السلطات الإسرائيلية بـ"توضيحات".
وكتب وزير الخارجية كاسبار فيلدكامب على
منصة "إكس": "ندين إطلاق النار وقد طلبنا توضيحات من السلطات الإسرائيلية
وننظر في (اتخاذ) إجراءات أخرى"، موضحا أن دبلوماسيا هولنديا كان ضمن الوفد الزائر.
بلجيكا
كما عبر وزير خارجية بلجيكا عن صدمته من إطلاق
"إسرائيل" النار على دبلوماسيين بينهم وبلجيكيون في الضفة الغربية.
وطالب مكسيم بريفو تل أبيب بـ"توضيحات مقنعة".
وقال
بريفو عبر منصة "إكس" إن الدبلوماسي البلجيكي "بخير لحسن الحظ"،
مؤكدا أن "هؤلاء الدبلوماسيين كانوا يقومون بزيارة رسمية لجنين تم تنسيقها مع
الجيش الإسرائيلي ضمن موكب يضم عشرين مركبة يمكن تحديد هويتها بوضوح".
أيرلندا
ودان سيمون هاريس نائب رئيس وزراء أيرلندا "بشدة" إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على وفد دبلوماسي بالقرب من مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال: "أشعر بالصدمة والرعب من التقارير التي تفيد بأن مجموعة من الدبلوماسيين، بما في ذلك دبلوماسيان إيرلنديان مقيمان في رام الله، تعرضوا لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي أثناء زيارتهم لجنين".
وأضاف هاريس، ويشغل أيضا وزير الخارجية والدفاع، في منشور على منصة "إكس": "هذا أمر غير مقبول على الإطلاق وأدينه بشدة"، مشيراً إلى أن أحدا لم يصب بأذى في الحادث.
ألمانيا
ودانت وزارة الخارجية الألمانية الواقعة. وقالت الوزارة في بيان: "يتعين على الحكومة الإسرائيلية الكشف فورا عن الملابسات واحترام حصانة الدبلوماسيين. وهذا ما سيُبلغه أيضا وزير الخارجية يوهان فادفول لنظيره الإسرائيلي".
مصر
كما أدانت القاهرة "بأشد العبارات" إطلاق الجيش الإسرائيلي "طلقات نارية..
خلال زيارة عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية من دول مختلفة لمدينة جنين، ومنهم السفير
المصري".
وقالت
وزارة الخارجية المصرية في بيان: "تشدد جمهورية مصر العربية على رفضها المطلق لتلك
الواقعة التي تعد منافية لكافة الأعراف الدبلوماسية، وتطالب الجانب الإسرائيلي بتقديم
التوضيحات اللازمة حول ملابسات تلك الواقعة".
الأردن
ودانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان
بشدة إطلاق الجيش الإسرائيلي النار باتجاه دبلوماسيين، بينهم سفير المملكة لدى رام
الله، في الضفة الغربية، مؤكدة أنها "جريمة تخالف جميع الأعراف الدبلوماسية".
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان
القضاة أن الحادثة تشكل "انتهاكا واضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني،
وجريمة تخالف جميع الأعراف الدبلوماسية".
تركيا
من جهتها طالبت تركيا بإجراء تحقيق سريع
في الواقعة.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان
"ينبغي أن يكون هذا الهجوم موضع تحقيق سريع ويجب محاسبة منفذيه"، لافتة إلى
أن "موظفا في القنصلية العامة لتركيا في القدس" كان ضمن الوفد الدبلوماسي.
تلك كانت ردود فعل على ما أقدم عليه جيش
الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، في
الضفة الغربية حين أطلق النار على وفد دبلوماسي عربي وغربي كان بصدد زيارة مخيم
جنين والاطلاع على مدى الدمار الذي أحدثته قوات الاحتلال الإسرائيلي هناك.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الرصاص الحي تجاه الوفد
الذي ضم 25 شخصا أثناء تواجده على مدخل مخيم جنين للاطلاع على الواقع المأساوي للمخيم.
وكان وفد دبلوماسي من الوزارات العربية والأجنبية زار مقر
محافظة جنين صباح اليوم الأربعاء واطلع على أوضاع المدينة والمخيم، وقدم المحافظ شرحاً
مفصلاً حول الوضع الاقتصادي للمدينة، وتأثير العدوان على مرافق الحياة في المدينة والخسائر
التجارية وتدمير البنية التحتية، إضافة لأوضاع 22 ألف نازح أجبرهم الاحتلال على ترك
منازلهم في المخيم.
وضم الوفد سفراء مصر، والأردن، والمغرب، والاتحاد الأوروبي،
والبرتغال، والصين، والنمسا، والبرازيل، وبلغاريا، وتركيا، وإسبانيا، وليتوانيا، وبولندا،
وروسيا، وتركيا، واليابان، ورومانيا، والمكسيك وسيريلانكا، وكندا، والهند، وتشيلي،
وفرنسا، وبريطانيا وعددا من ممثلي الدول الأخرى.
وفي وقت لاحق، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية،
استهداف الاحتلال المباشر بإطلاق الرصاص الحي على الوفد الدبلوماسي.
اظهار أخبار متعلقة
وأكدت "الخارجية الفلسطينية" في بيان صادر عنها،
اليوم الأربعاء، أن هذا الفعل العدواني يُعد خرقا فجّا وخطيرا لأحكام القانون الدولي،
ولأبسط قواعد العلاقات الدبلوماسية المنصوص عليها في اتفاقية فيينا لعام 1961، والتي
تضمن الحماية والحصانة للبعثات والوفود الدبلوماسية.
وأشارت إلى أن استهداف ممثلي الدول الأعضاء المعتمدين لدى
دولة فلسطين يعد تصعيداً خطيرا في سلوك الاحتلال، ويعبّر عن استهتار ممنهج بالقانون
الدولي وبسيادة دولة فلسطين وحرمة ممثلي الدول على أراضيها.
وأقر
جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن جنوده أطلقوا طلقات تحذيرية بعدما "انحرف" الدبلوماسيون
عن المسار المتفق عليه للجولة في شمال الضفة.