سياسة دولية

نتنياهو يأمر بتعزيز الإجراءات الأمنية على سفارات الاحتلال حول العالم

مقتل موظفين اثنين من السفارة "الإسرائيلية" بواشنطن في هجوم مسلح - الأناضول
مقتل موظفين اثنين من السفارة "الإسرائيلية" بواشنطن في هجوم مسلح - الأناضول
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إصداره تعليمات بتعزيز الإجراءات الأمنية في بعثات الاحتلال الدبلوماسية حول العالم، وذلك في أعقاب مقتل موظفَين بالسفارة الإسرائيلية في العاصمة الأمريكية واشنطن جراء هجوم مسلح.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه: "أوعزت بتشديد الإجراءات الأمنية في جميع بعثات إسرائيل بالخارج وتعزيز الحماية لممثلي الدولة"، مضيفاً أن حكومته ستواصل "محاربة معاداة السامية والتحريض العنيف ضد إسرائيل بلا هوادة".


وكان موظفان بالسفارة الإسرائيلية قد لقيا مصرعهما بإطلاق نار وقع أمام المتحف اليهودي وسط العاصمة الأمريكية. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن رجلا شوهد يتجول أمام المتحف قبل أن يفتح النار، ما أسفر عن إصابة رجل وامرأة توفيا لاحقاً.

وأظهر مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي شاباً يصرخ "الحرية لفلسطين" أثناء توقيفه من قبل الشرطة.

اظهار أخبار متعلقة


من جانبه، أكد سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، أن القتيلين هما رجل وامرأة كانا يخططان للزواج.

بناءً على أحدث البيانات يبلغ عدد السفارات الإسرائيلية في الخارج 82 سفارة وبعثة دبلوماسية حول العالم.


وأعرب رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن "صدمته العميقة" من الهجوم، مؤكداً أن "إسرائيل والولايات المتحدة ستظلان موحدتين في الدفاع عن شعبيهما وقيمهما المشتركة"، واصفاً الحادث بأنه "عمل دنيء يعكس كراهية عميقة ومعاداة للسامية"، وأضاف: "لن يكسرنا الإرهاب أو الكراهية".

أما وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، فقد ندد بالهجوم واصفاً إياه بـ"العمل الإرهابي"، مشدداً على أن "إسرائيل لن ترضخ للإرهاب"، ومشيراً إلى أن "ممثلي إسرائيل حول العالم يواجهون مخاطر متزايدة، لا سيما في هذه الفترة الحرجة"، مؤكداً التنسيق الوثيق مع السلطات الأمريكية.

اظهار أخبار متعلقة


وفي السياق ذاته، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نوم، أن الموظفين الإسرائيليين قُتلا في "هجوم عبثي" قرب المتحف اليهودي بواشنطن، مشيرة إلى أن التحقيق جارٍ لتقديم "الجاني الفاسد إلى العدالة".

وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) كاش باتل، إن الحادث وقع بالقرب من أحد المكاتب الميدانية للمكتب في العاصمة، مؤكداً تعاون الـFBI مع شرطة المدينة ومواصلة التحقيقات.

كما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منصة "تروث سوشيال"، عن تعازيه لعائلات الضحايا، مشدداً على أن "الكراهية والتطرف لا مكان لهما في الولايات المتحدة".

بدوره، دان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الهجوم، وكتب عبر منصة "إكس": "صلواتنا ترافق ذوي الضحايا".

كما وصف مندوب الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الهجوم بأنه "عمل إرهابي نابع من معاداة السامية"، مطالباً السلطات الأميركية بالرد "بقوة" على منفذ الهجوم ومن يقفون خلفه.

وفي مؤتمر صحفي، كشفت رئيسة شرطة العاصمة، باميلا سميث، أن منفذ الهجوم يُدعى إلياس رودريغيز، ويبلغ من العمر 30 عاماً. وأشارت إلى أنه صرخ أثناء اعتقاله قائلاً: "فلسطين حرة"، مضيفة أن سجله الجنائي لا يتضمن أي سوابق تضعه في دائرة اهتمام السلطات الأمنية.

اظهار أخبار متعلقة


وأكدت سميث أن فرقة مكافحة الإرهاب، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، تجري تحقيقات موسعة حول خلفية رودريغيز ودوافعه.

من جهته، أعلن نائب مدير المكتب الميداني للـFBI في واشنطن، ستيف جنسن، أن التحقيق يشمل فحص "الارتباطات المحتملة بالإرهاب" وتحديد ما إذا كان الحادث "جريمة كراهية".

بدوره، قال نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، دان بونجينو، عبر منصة "إكس"، إن استجواب رودريغيز لا يزال مستمراً، مشيراً إلى أن المؤشرات الأولية تُظهر أن الهجوم كان "عملاً عنيفاً موجهاً ضد هدف بعينه".
التعليقات (0)