أقدم عدد من
الأطفال الفلسطينيين، مساء أمس الأربعاء على تمزيق
صورة رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس (أبو مازن) والبصق عليها، وذلك في مدينة
الخليل بالضفة الغربية، تزامناً مع فعالية رسمية لافتتاح شارع رئيسي جديد في بلدة تفوح غرب المدينة، أقيمت برعاية عباس.
وشهدت البلدة مراسم افتتاح الشارع بحضور وزير الحكم المحلي سامي حجاوي، الذي أكد خلال المناسبة اهتمام الحكومة بدعم البلديات وتنفيذ المشاريع الحيوية التي تلبي احتياجات المواطنين، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على خطة لتطوير الهيئات المحلية، تتضمن نقل بعض الصلاحيات المركزية إليها، إلى جانب تحديث التشريعات ذات الصلة.
من جانبه، وجّه المشرف على المشروع في بلدية تفوح، يوسف الجعبري، الشكر لصندوق إقراض وتطوير الهيئات المحلية والمجتمع المحلي وبلدية تفوح، على دعمهم في تنفيذ المشروع الذي بلغت كلفته نحو 6 ملايين شيقل، وأقيم في منطقة أبو الدعجان.
وأوضح الجعبري أن المشروع يتمثل في شارع استُحدث ضمن منطقة جبلية، ويشكّل مدخلاً جديداً للبلدة من الجهة الشمالية، بطول 3 كيلومترات وعرض 16 متراً، ما من شأنه تحسين البنية التحتية وتسهيل الحركة المرورية.
اظهار أخبار متعلقة
وحضر حفل الافتتاح كل من وزير الثقافة عماد حمدان، ونائب محافظ الخليل تيسير الفاخوري، وعدد من قادة الأجهزة الأمنية، وممثلين عن البلديات والمؤسسات المحلية، إلى جانب جمع من سكان البلدة.
وفي سياق متصل، وضمن سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، أقدم مستوطنون مساء أمس الأربعاء على إحراق منزل قرب مدخل قرية بيرين جنوب شرق الخليل.
وقال رئيس المجلس القروي في بيرين، فريد برقان، لوكالة "وفا"، إن المستوطنين أضرموا النيران في منزل المواطن محمد عزام أبو حماد، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير تسبب بانفجار أنبوبة غاز وألحق أضراراً جسيمة في المنزل، الذي تقيم فيه عائلة مكوّنة من عشرة أفراد.
وأشار برقان إلى أن العائلة كانت قد أُجبرت خلال الأشهر الماضية على مغادرة منزلها ليلاً، نتيجة تكرار اعتداءات وتهديدات المستوطنين، الذين يستهدفون سكان أطراف القرية بهدف دفعهم إلى الرحيل.
وأكد أن الهجمات المتواصلة التي ينفذها المستوطنون، وتشمل تكسير الأبواب والنوافذ ومحاولات متكررة لإحراق المنازل، تأتي في إطار مخطط لتهجير السكان لصالح مشاريع التوسّع الاستيطاني في المنطقة.