وصل الحرس الوطني في ولاية كاليفورنيا إلى
لوس أنجلوس بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب بعد احتجاج المئات على مدى يومين على الحملة ضد المهاجرين في إطار سياسة ترامب المتشددة.
وأظهرت لقطات مصورة اصطفاف نحو 12 من أفراد الحرس الوطني عند مبنى اتحادي في وسط مدينة لوس أنجلوس نُقل إليه محتجزون إثر مداهمات استهدفت مهاجرين يوم الجمعة، مما أشعل فتيل احتجاجات.
وتضع
الاحتجاجات المدينة التي يديرها الديمقراطيون، حيث تشير بيانات التعداد السكاني إلى أن جزءا كبيرا من السكان من أصول لاتينية ومولودون في الخارج، في مواجهة البيت الأبيض الذي يقوده الجمهوري ترامب، والذي جعل من اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة سمة مميزة لولايته الثانية.
وكتب جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي على إكس: "عصاة يرفعون أعلاما أجنبية يهاجمون ضباط إنفاذ قرارات الهجرة في وقت قررت فيه قيادات سياسية أمريكية تصل إلى النصف أن تعتبر من ينفذون قرارات أمن الحدود أشرارا".
ويعتبر قرار ترامب، بتفويض قوات
الحرس الوطني لقمع احتجاجات الهجرة في لوس أنجلوس، السبت، المرة الأولى التي يستخدم فيها رئيس تنفيذي مثل هذه السلطة منذ أعمال الشغب التي شهدتها المدينة عام 1992 ردا على تبرئة أربعة ضباط شرطة بيض من تهمة ضرب السائق الأسود رودني كينغ.
وقُتل العشرات، وجُرح الآلاف، واعتُقل الآلاف خلال عدة أيام من أعمال الشغب في لوس أنجلوس حينها.
وقدرت الأضرار التي لحقت بالممتلكات بأكثر من مليار دولار في واحدة من أسوأ الاضطرابات المدنية في تاريخ
الولايات المتحدة.
وذكر موقع الحرس الوطني الإلكتروني، "نفذت عمليات تعبئة فيدرالية أخرى للحرس الوطني منذ الحرب العالمية الثانية لدعم إنفاذ توسيع نطاق الحقوق المدنية وضمان النظام العام خلال إلغاء الفصل العنصري في مدرسة سنترال الثانوية في ليتل روك، أركنساس، عام 1957، وجامعة ميسيسيبي عام 1962، وجامعة ألاباما ومدارس ألاباما العامة عام 1963".
وخضعت وحدات الحرس الوطني للسيطرة الفيدرالية لاستعادة النظام العام خلال أعمال الشغب في ديترويت عام 1967، ردًا على اغتيال أيقونة الحقوق المدنية الدكتور مارتن لوثر كينغ جونيور عام 1968 وإضراب البريد في نيويورك عام 1970.
وأشار الموقع الإلكتروني إلى أن الكونغرس أذن لأول مرة بتعبئة ميليشيات الولايات الرئاسية عام 1792، وذلك للمساعدة في صد الغزوات الأجنبية وقمع التمردات المحلية.
اظهار أخبار متعلقة
وكانت أكبر عملية فيدرالية لميليشيات الولايات على الإطلاق في عهد الرئيس أبراهام لينكولن، عندما استدعى 75 ألف جندي لمحاربة الكونفدرالية ودعم إعادة الإعمار لاحقا.
واندلعت مساء الجمعة احتجاجات في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا بعد أن نفذ ضباط من وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك عمليات في المدينة واعتقلوا 44 شخصا على الأقل بتهمة ارتكاب مخالفات لقوانين الهجرة، وسرعان ما تطورت الاحتجاجات التي استمرت حتى الأحد إلى أعمال عنف.
وأصدر ترامب أوامر بنشر ألفي عنصر من قوات الحرس الوطني بالمدينة لموجهتها.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين، أن الوضع الذي حدث كان نتيجة مباشرة "للتشويه المتكرر وتشويه سمعة إدارة الهجرة والجمارك" من قبل السياسيين الديمقراطيين، بما في ذلك جافين نيوسوم حاكم ولاية كاليفورنيا وكارين باس عمدة لوس أنجلوس.