ذكرت شركة مصافي النفط المحدودة
الإسرائيلية أن خطوط أنابيب وخطوط نقل تابعة لها في
حيفا تضررت جراء الهجمات الصاروخية
الإيرانية، التي جاءت ردا على الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي طال عسكريين بارزين إيرانيين وعلماء ومنشآت نووية.
وقالت الشركة في إفصاح تنظيمي لبورصة تل أبيب الأحد: إن الهجمات لم تسفر عن سقوط مصابين أو قتلى في المواقع المتضررة، وإن مرافق التكرير لا تزال تعمل ولكن تم إغلاق بعض عمليات المصب.
وأضافت الشركة أنها تدرس تأثير الأضرار على العمليات وعلى نتائجها المالية، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن سابقا عن بدء هجوم صاروخي جديد على الأراضي الإسرائيلية ردا على الضربات الإسرائيلية.
اظهار أخبار متعلقة
ونقلت قناة IRIB التلفزيونية عن مصادرها قولها: "تعرضت مصفاة حيفا النفطية لضربة صاروخية إيرانية ناجحة".
وبحسب ما ذكرته وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، فقد تم استخدام صاروخ فرط صوتي لضرب المنشأة الاستراتيجية في مدينة حيفا، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المنشأة بعد ضربها.
وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكي، إن الغارة الإسرائيلية على حقل بارس الجنوبي للغاز في إيران، متهورة وكانت على بعد 200 كيلومتر من مصالح الغاز الأمريكية المهمة في قطر.
وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي التي أدلى بها لـ"رويترز"، في أعقاب تنفيذ دولة
الاحتلال السبت، هجوما جويا على حقل الغاز الاستراتيجي.
وأفادت وكالة تسنيم للأنباء بتعليق إنتاج الغاز في جزء من حقل بارس الجنوبي الإيراني، وهو أكبر حقل للغاز في العالم، في أعقاب هجوم إسرائيلي على الموقع السبت.
وتشترك إيران في الحقل مع قطر. وسيمثل قصفه تصعيدا كبيرا في الصراع الذي دفع بالفعل أسعار النفط للارتفاع تسعة بالمئة الجمعة.
اظهار أخبار متعلقة
وشنت دولة الاحتلال الجمعة هجوما جويا عدوانيا على إيران، أسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء وقصف مواقع نووية وبنية تحتية للطاقة، فيما تقول إنه محاولة لمنع إيران من صنع سلاح نووي.
يأتي ذلك أيضا بعد أن شن جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة النطاق فجر 13 يونيو تحت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع عسكرية ومنشآت البرنامج النووي الإيراني. وشملت الضربات موجات متتالية في مناطق مختلفة بإيران بما فيها طهران، أسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين رفيعي المستوى، بينهم رئيس أركان الجيش الإيراني وقائد فيلق الحرس الثوري، بالإضافة إلى عدة علماء نوويين.
كما استهدفت الضربات منشأة نووية في نطنز ومواقع عسكرية إيرانية في شمال غرب البلاد. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ذكرت أن المنشأة النووية في نطنز ومنشأة تخصيب الوقود في فردو لم تتضررا من الهجوم الإسرائيلي، غير أن السلطات الإيرانية أكدت لاحقا تعرض منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز لأضرار.
ووصف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في بيان له الضربات الإسرائيلية على إيران بأنها "جريمة"، محذرا من أن إسرائيل ينتظرها "مصير مرير ومخيف".
وأعلن فيلق الحرس الثوري الإيراني بدء عملية "الوعد الصادق 3" ضد أهداف عسكرية في إسرائيل ردا على الضربات الإسرائيلية.