سياسة عربية

جيمس جيفري ينسحب من مقابلة تلفزيونية بعد رفضه إدانة العدوان الإسرائيلي على سوريا (شاهد)

مسؤول أمريكي سابق ينسحب من مقابلة على الجزيرة مباشر تجنبا للتنديد بالاحتلال - جيتي
مسؤول أمريكي سابق ينسحب من مقابلة على الجزيرة مباشر تجنبا للتنديد بالاحتلال - جيتي
أثار المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، جدلاً واسعاً خلال مقابلة تلفزيونية بثّت مساء الأربعاء، بعدما دافع عن الغارات الإسرائيلية المكثفة على الأراضي السورية، ورفض وصفها بالعدوان، قبل أن ينسحب من اللقاء إثر تصاعد النقاش.

وفي الحوار الذي أجرته قناة عربية، تحدّت المذيعة تصريحات جيفري التي بررت القصف الإسرائيلي بـ"حق الدفاع عن النفس"، متسائلة: "عن أي دفاع تتحدث، وسوريا لم تطلق رصاصة واحدة؟ من اقتحم الحدود هم إسرائيليون، ومن شنّ الغارات وقتل المدنيين والعسكريين السوريين هي إسرائيل".


ورغم تكرار التأكيد على أن الأراضي السورية تعرضت لغارات إسرائيلية دون مبرر، أصرّ جيفري على موقفه قائلاً: "لا يمكن تسمية ما حدث عدواناً، بل هو دفاع عن النفس"، قبل أن يضيف: "إما أن نواصل الحوار حول الأمن الإقليمي بشكل موضوعي، أو تدفعونني للتنديد بإسرائيل، أي الخيارين تريدون؟"، ليقرر بعد لحظات إنهاء المقابلة قائلاً: "لا أعتقد أن هذه المقابلة تسير بطريقة أريد أن أستمر بها، شكراً".

تصاعد ميداني.. توتر حدودي وتبادل تسلل
بالتزامن مع المقابلة المثيرة للجدل، أفادت هيئة البث العبرية بأن العشرات من الدروز الإسرائيليين لا يزالون داخل الأراضي السورية بعد أن عبروا الحدود الأربعاء، في خطوة غير مسبوقة أشعلت التوتر في المناطق الحدودية.

وقالت الهيئة إن "الجيش أعاد عشرات من الدروز الإسرائيليين إلى داخل إسرائيل بالتنسيق مع الشرطة، كما أعاد دروزاً سوريين تسللوا إلى إسرائيل"، في حين لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السورية.

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر مئات الدروز وهم يجتازون السياج الحدودي سيراً على الأقدام باتجاه سوريا، بينما حاول جنود الاحتلال منعهم من العبور.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن الجيش يعمل على إصلاح السياج خلال 24 ساعة، بينما رجّحت أن يكون بعض الدروز السوريين عبروا إلى إسرائيل هرباً من "تجاوزات" ارتكبوها في محافظة السويداء.

اظهار أخبار متعلقة


الاحتلال يوسّع عدوانه بذريعة "حماية الدروز"
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر حملة عسكرية موسعة على جنوب سوريا، تستهدف محافظتي درعا والسويداء، بزعم "حماية الطائفة الدرزية" هناك. وأدى القصف الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 34 آخرين وسط العاصمة دمشق، بعد استهدافها لنحو 160 موقعاً عسكرياً في الجنوب السوري.

وكانت قوات من الجيش السوري قد دخلت مدينة السويداء الاثنين الماضي لاستعادة السيطرة بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية. وأسفرت تلك الاشتباكات، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، عن مقتل أكثر من 30 شخصاً وإصابة ما يزيد عن 100 آخرين، معظمهم من المسلحين.

ورغم إعلان الإدارة السورية الجديدة، التي تسلمت الحكم بعد سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، التزامها بسياسة عدم التصعيد، وغياب أي تهديد تجاه الاحتلال الإسرائيلي، تواصل تل أبيب شن غاراتها على الأراضي السورية، مستغلة حالة الانقسام الداخلي والتوترات المحلية، خاصة في الجنوب.
التعليقات (0)