سياسة عربية

هل سيشهد لبنان حربا "إسرائيلية" ثانية.. المبعوث الأمريكي يجيب

الولايات المتحدة تضغط باتجاه نزع سلاح حزب الله- جيتي
الولايات المتحدة تضغط باتجاه نزع سلاح حزب الله- جيتي
قال المبعوث الأمريكي توماس باراك، الثلاثاء، إن "اتفاق وقف إطلاق النار القائم بين لبنان وإسرائيل يواجه صعوبات في تنفيذه، والوقت يداهم الجميع"، لكنه ذكر بنفس الوقت أنه يمكن القول إن لبنان "لن يواجه حربا إسرائيلية ثانية".

وأضاف باراك في مقابلة تلفزيونية، أن "المطلوب اليوم هو إزالة التحديات التي تعيق تطبيق هذا الاتفاق، والبحث في سبل إصلاحه لتأمين الاستقرار".

ولفت باراك الموجود في بيروت، إلى أن لقاءه اليوم مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، "كان استثنائيا"، موضحا أن بري شدد على ضرورة خفض التوتر، معتبرا أن الوقت قد حان للتهدئة.

وحول قضية سلاح "حزب الله"، تحدث باراك عن وجود "قانون واضح في لبنان ينص على وجود مؤسسة عسكرية واحدة"، مبينا أن تطبيق هذا القانون "يعود للحكومة اللبنانية، وليس من مسؤولية الولايات المتحدة، .. ويجب نزع الأسلحة الخفيفة والثقيلة من حزب الله في لبنان".

وقال المبعوث الأمريكي إن "الوقت يداهم الجميع"، والهدف هو أن "يلعب لبنان دورا محوريا في عملية السلام" في المنطقة.

اظهار أخبار متعلقة



وفي سياق ذي صلة، أكد المبعوث الأمريكي أن الاستقرار في سوريا سيؤمن الاستقرار في لبنان، "والحكومة السورية الآن جيدة وعلينا دعمها فهناك فسيفساء إقليمية من ضمنها سوريا ولبنان وإسرائيل، ولدينا فرصة للتوصل إلى حل واتفاق ما بين هذه الدول في المنطقة".

وفي وقت سابق، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، في تصريحات لصحفيين، إن "تطبيق القرار المتخذ بحصر السلاح بيد الدولة لا رجوع عنه ويتم بروية على نحو يحفظ وحدة لبنان ويمنع الإضرار بالسلم الأهلي".

وتأتي التصريحات غداة تسليم عون، لتوماس باراك رد بيروت على مقترح واشنطن بشأن نزع سلاح "حزب الله" وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب البلاد.

وبحسب بيان للرئاسة اللبنانية، فإن الرد تمحور حول "الضرورة الملحة لإنقاذ لبنان، عبر بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية دون سواها، وحصر السلاح في قبضة القوى المسلحة (الجيش) وحدها، والتأكيد على مرجعية قرار الحرب والسلم لدى المؤسسات الدستورية".

ومطلع تموز/ يوليو الجاري، قال الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم: "على مَن يطالب المقاومة حزب الله بتسليم سلاحها، المطالبة أولا برحيل العدوان، لا يُعقل ألا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه".
التعليقات (0)