قال دميتري
ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن انسحاب بلاده من التعليق المؤقت المتعلق بأنظمة
الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى يمثل "واقعا جديدا".
وأضاف ميدفيديف في منشور على منصة "إكس"، أن إعلان وزارة الخارجية الروسية عدم التقيّد بعد الآن بالاتفاق غير الرسمي بشأن هذه الصواريخ جاء ردا على سياسات حلف شمال الأطلسي (ناتو) "المعادية" لموسكو، وفق وصفه.
وأضاف، أن "هذا واقع جديد سيتعين على جميع خصومنا أخذه بالحسبان. انتظروا خطوات إضافية".
وفي وقت سابق، قال الكرملين، إن
روسيا لم تعد تفرض أي قيود على مكان وضع صواريخها متوسطة المدى، وذلك بعد يوم من إعلان
موسكو انسحابها مما وصفته بالوقف الذي فرضته على نفسها بشأن نشر تلك الصواريخ.
وذكر الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن تخلي روسيا عن القيود الذاتية على نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى يعني أنها تحافظ على الحق في مثل هذه الأعمال عند الضرورة.
وتابع، "لم تعد هناك أي قيود على روسيا في هذه المسألة. لم تعد روسيا ترى نفسها مكبلة بشيء، يعني ذلك أن روسيا تعتبر أنه يمكنها الإقدام على خطوات مماثلة عند الضرورة".
اظهار أخبار متعلقة
وأمس الاثنين، أعلنت الخارجية الروسية في بيان، أن موسكو لم تعد ملزمة بالامتناع عن نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، مبررة ذلك بزوال الشروط التي كانت تسمح بالاستمرار في هذا التجميد.
وأضافت أن الولايات المتحدة "لم تستجب لهذه المبادرات، بل شرعت في تنفيذ خطط لنشر أنظمة صاروخية في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وأشارت إلى أن التحركات الأمريكية الأخيرة "شملت اختبار أنظمة صاروخية جديدة، وتجهيز بنى تحتية، وتحريك وحدات قتالية إلى مواقع استراتيجية، مثل القيام بتدريبات في الدنمارك والفلبين وأستراليا واستخدام أسلحة مثل تايفون وهيمارس ودارك إيغل".
من الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة انسحبت عام 2019 من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى "INF" الموقعة مع الاتحاد السوفيتي عام 1987، والتي تحظر نشر الصواريخ النووية التي يراوح مداها بين 500 و5.500 كيلومتر. وفي حينه، أعلنت موسكو أنها لن تتخذ خطوة مماثلة ما لم تنشر واشنطن هذه الصواريخ في مناطق مختلفة.