أول رئيسة أساقفة مثلية في بريطانيا ترد على منتقديها: "حب شريكتي ليس خطأ"

ردّت أول رئيسة أساقفة مثلية في المملكة المتحدة على منتقديها الذين زعموا أن تعيينها سيؤدي إلى هجرة جماعية من الكنيسة، مُعلنةً أنه "ليس من الخطأ أن تحب شريكها".

عُيّنت شيري فان، وهي مثلية الجنس وتعيش في علاقة مثلية، رئيسة أساقفة ويلز الخامسة عشرة الشهر الماضي. ومع ذلك، أثار تعيينها جدلاً بين المحافظين الذين قالوا إنه يتعارض مع التعاليم الكتابية وسيؤدي مباشرةً إلى مغادرة الناس للكنيسة.

وأكدت سوزي ليف، مديرة منظمة "المستقبل الأنجليكاني"، أن هذه الخطوة تُفسد "أي فرصة لعودة الطائفة الأنجليكانية، وأن أي شخص جاد بشأن إيمانه، سيُعيد النظر في خياراته"، بحسب صحيفة "ديلي ميل".

في غضون ذلك، قالت الزمالة العالمية للأنجليكانيين المُعترفين، التي تُمثل الآراء المحافظة، إن تعيين السيدة فان كان "مسمارًا مؤلمًا آخر في نعش العقيدة الأنجليكانية". ردًا على الانتقادات، قالت رئيسة الأساقفة إنها لم تسمع الله يقول لها قط: "من تحبينه على خطأ" أو أنها "تعيش في خطيئة".

اظهار أخبار متعلقة

وأضافت أن الكتاب المقدس مفتوح للتأويل عندما يتعلق الأمر بالقضايا الاجتماعية، مثل العلاقات المثلية.

صرحت السيدة فان لصحيفة "بريميير كريستيان نيوز": "يختلف المسيحيون في آرائهم حول مختلف المواضيع، كالطلاق، والزواج الثاني، والإجهاض، والموت بمساعدة الغير، على سبيل المثال لا الحصر.
وأضافت: "أعني أننا لسنا متفقين على رأي واحد في معظم الأمور. وكما تعلمون، تُغير الكنيسة موقفها. إنها تكتسب فهمًا أوسع لمحبة الله".

وأضافت: "لا أرى كيف يُمكن أن يكون حب شخص ما كما أحب شريكي خطأً".  وعندما سُئلت عما إذا كانت كنيسة ويلز ستُجري زيجات المثليين في الكنائس، قالت إنها تعتقد أن ذلك سيحدث "في المستقبل القريب".

قبل تعيينها رئيسة أساقفة ويلز، شغلت فان، وهي من ليستر، منصب أسقف مونماوث لمدة خمس سنوات. وحلّت محل أندرو جون، الذي تقاعد الشهر الماضي بعد ثلاث سنوات ونصف في هذا المنصب.

اظهار أخبار متعلقة

وجاء رحيل جون في أعقاب مراجعة إجراءات الحماية في كاتدرائية بانجور، والتي حددت "ثقافة تبدو فيها الحدود الجنسية غير واضحة" و"العلاقات الجنسية المتبادلة أمر مقبول".

لم يُبلّغ عن أي تصرف غير لائق من جون، وقد كلف بإعداد تقريرين عن الكاتدرائية في أكتوبر من العام الماضي.

وعقب تعيينها، قالت السيدة فان: "أول ما عليّ فعله هو ضمان معالجة القضايا التي أُثيرت خلال الأشهر الستة الماضية بشكل سليم، والعمل على تحقيق التعافي والمصالحة، وبناء مستوى عالٍ من الثقة بين الكنيسة والمجتمعات التي تخدمها الكنيسة".