سياسة عربية

ضحايا التعذيب في صيدنايا أمام سجانيهم وجها لوجه (شاهد)

اعترف عنصر خدم في سجن صيدنايا، أنه كان يقوم بالتبول في قدر الشاي- إكس
اعترف عنصر خدم في سجن صيدنايا، أنه كان يقوم بالتبول في قدر الشاي- إكس
تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو نشرته وزارة الداخلية السورية، تضمن اعترافات لسجاني سجن صيدنايا، المعروف باسم "المسلخ البشري"، وأحد أكثر معتقلات الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد ووالده حافظ دموية في البلاد.

افتتحت الوزارة المقطع بعنوان: "وجها لوجه، يلتقي الضحية بجلاده في سجن صيدنايا، بعدما ظن أن الهروب سينهي الحكاية… لكن للعدالة باب لا يغلق". وظهر في الفيديو بعض الناجين من المعتقل وهم يواجهون سجانيهم بأسئلة مؤلمة من قبيل: "تذكرتني ولا ما تذكرتني؟" و"تتذكر بشو كنتوا تضربوني؟"، قبل أن يبدأوا بسرد تفاصيل التعذيب الذي تعرضوا له.

اعترف سجانو صيدنايا بأنهم كانوا يقتادون المعتقلين إلى غرف خاصة، يعلقونهم بالسلاسل، ويتناوبون على ضربهم حتى الموت. وأكدوا أنهم كانوا يتركون الضحايا في زنازين انفرادية أربعة أو خمسة أيام بلا طعام أو ماء، حتى إذا أُعدموا لا تنبعث رائحة الجثث.

وأشار أحدهم إلى أنهم كانوا يشغّلون أجهزة التدفئة أثناء الإعدامات، لتغطية صرخات الضحايا. وروى آخر أنه شاهد نحو 200 معتقل معلقين بالسلاسل في وقت واحد، قبل نقلهم إلى ساحة الإعدام ثم إلى مستشفى حرستا، حيث وُضعت عليهم أرقام مجهولة المصير.

كما كشف أحد السجانين أن ضابطًا في السجن كان يحقن المعتقلين المرضى بإبر قاتلة تؤدي إلى وفاتهم خلال دقائق. بينما صدمت اعترافات أخرى جمهور مواقع التواصل حين أقر سجان بأنه طلب مرارًا فتيات من مساعد مدير السجن لاغتصابهن وقتلهن، مؤكدا أنه اغتصب تسع فتيات بنفسه.

واعترف عنصر خدم في سجن صيدنايا، أنه كان يقوم بالتبول في قدر الشاي، ويجبر المعتقلين على شربه، تحت التهديد بتعريضهم لجلسة تعذيب بالكيابل الثقيلة.

دعوات لمحاسبة ومشهدية علنية
وزير الداخلية السوري أنس خطاب علق على الفيديو قائلا: "تكفي هذه الصورة لإيصال رسالة لكل حر مظلوم، مفادها أنه مهما طال ليل الظلم والإجرام، فلا بد لشمس الحرية والكرامة أن تشرق من جديد".
من جهتهم، شدد مدونون على أن صيدنايا يجب أن يتحول إلى رمز عالمي للحرية، وأن تجري فيه محاكمات علنية للمجرمين والإرهابيين تُبث مباشرة أمام العالم، لتشفى قلوب الثكالى ولو جزئيا.

التعليقات (0)