أطلق مجموعة من الناشطين والسياسيين
المصريين، أمس السبت، دعوة لتدشين "أسطول الصمود المصري لكسر
الحصار عن غزّة"، ليلحق بأسطول الصمود العالمي الذي انطلق من مواني إسبانيا وينضمّ إليه الأسطول المغاربي الأربعاء المقبل من تونس، في قافلة إسناد بحري هي الأكبر في تاريخ البشريّة.
وضمّت المبادرة سياسيين ونشطاء وطلاب وأكاديميين وغيرهم، أطلقت المبادرة استمارتين لتسجيل الرغبة في المشاركة، واحدة للمشاركين والأخرى للأسطول الذي يضمّ قباطنة بحريين وميكانيكيين وتقنيين.
كما دعت المبادرة في بيانها رئيس الجمهورية والجهات المعنيّة لتسهيل كافة الإجراءات والسماح للأسطول المصري بالانطلاق من الموانئ المصريّة .
وعلمت "عربي21" من مصادر في اللجنة المنظمة أنّ تواصلاً يجري مع الأسطولين الدولي والمغاربي للاستفادة من الخبرات والتجارب، والنقاش حول الاحتياجات والتفاصيل التقنية.
وفي وقت سابق، أكد مشاركون في "أسطول الصمود العالمي" أن تحركهم ليس مجرد رحلة رمزية، بل خطوة عملية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي غير الإنساني المفروض على قطاع
غزة، وإيصال رسالة سياسية قوية إلى المجتمع الدولي.
وأفاد النائب الجزائري يوسف عجيسة، نائب رئيس المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإغاثة غزة، في تصريح للأناضول، أن الهدف من انطلاق عشرات السفن هو "فتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف سياسة الحرب عبر التجويع التي تنتهجها إسرائيل".
ووصف عجيسة سياسات الاحتلال الإسرائيلي بأنها "إبادة جماعية" مستمرة منذ 2006، مؤكدا أن الشعوب العربية والمسلمين وأحرار العالم اجتمعوا لقول "كفى" لإسرائيل.
من جانبه، قال النائب التركي عن حزب السعادة عن ولاية هطاي "نجم الدين جاليشكان" إن المشاركة تهدف لإيصال رسالة سلام وإنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ عامين، مؤكدا أن المساعدات التي ينقلونها قد تكفي ساعة واحدة فقط من احتياجات غزة، لكن الرسالة الأساسية هي مواجهة الحصار الظالم.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح جاليشكان: "اليوم، نتوجه إلى غزة مع كل الأشخاص من ذوي الضمائر الحية، هدفنا هو وقف الموت جوعًا وحشد الدول والحكومات، قد لا تكفي المساعدات الإنسانية التي نحملها لاحتياجات غزة إلا لساعة واحدة، لكن هدفنا الحقيقي هو رفع صوتنا عاليًا ضد هذا الحصار اللاإنساني".
أما زميله في الحزب، النائب عن ولاية بورصا "محمد أتماجا"، فقال إن "ضمائرنا لم تصمت، هذه المبادرة المدنية قد لا تغيّر سياسات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر لكنها ستجبر المجتمع الدولي على تحمّل مسؤولياته".
وأشار إلى أنه رغم تهديدات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالاعتقال أو حتى القتل، فإن إصرار المشاركين على الصعود إلى السفن المتجهة إلى غزة يزداد..