واجه هجوم
الاحتلال الإسرائيلي على قيادات حركة
حماس في الدوحة اعتراضات عدة ولم يكن محل إجماع
داخل أجهزة الأمن وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أبدى رئيس
الموساد ديدي برنياع اعتراضه
على التوقيت والمكان، محذراً من أن قطر ما زالت الوسيط الرئيس في المفاوضات مع الحركة.
ووفقًا لتقارير
قناة
"12" العبرية، اقترح برنياع تأجيل العملية لمدة أسبوع حتى تنتهي مهلة الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب لرد حماس على مقترح وقف إطلاق النار، وهو موقف شاركه كل من رئيس
الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر ورئيس الأركان إيال زامير واللواء نيتسان ألون، معتبرين
أن الهجوم قد يضر بقنوات التفاوض ويقوض فرص التوصل إلى تسوية سلمية.
وكان جيش الاحتلال
قد أعلن أن الهجوم قد نفذ باستخدام 15 طائرة و12 صاروخا، واستهدف اجتماعا لقيادات بارزة
في حماس، بينهم خليل الحية وزاهر جبارين وخالد مشعل، إلا أن القادة نجوا من القصف بعد
مغادرتهم لغرفة الاجتماع لأداء صلاة الظهر، وتركوا هواتفهم المحمولة، ما أربك الاستخبارات
الإسرائيلية وساهم في فشل العملية بحسب وسائل إعلام عبرية.
تجدر الإشارة إلى أن
قطر، التي تلقت ضمانات سابقة من إسرائيل والولايات المتحدة بعدم استهداف أراضيها، اعتبرت
ما جرى "خيانة مدمرة لدورها كوسيط"، فيما شددت حماس على أن محاولة الاغتيال
لن تغير من شروطها الأساسية، والتي تشمل وقف الحرب فورًا، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي
من غزة، وصفقة تبادل أسرى، وإعادة إعمار القطاع.
اظهار أخبار متعلقة
وذكر القيادي في
الحركة، فوزي برهوم، في مؤتمر صحفي، الخميس، أن "جريمة الكيان الصهيوني ليست
اعتداء على سيادة دولة قطر فحسب بل هي إعلان همجي وإعلان حرب على كل دولنا العربية
والإسلامية". مشددا على أن "الكيان الصهيوني يعرض الأمن الإقليمي والدولي
للخطر.
نقلت قناة
"12" عن مصدرين مطلعين أن العملية أثارت جدلاً داخليًا واسعًا، خاصة في غرفة
المشاورات، حيث أشار برنياع إلى أن "الهجوم قبل استنفاد جهود الوساطة القطرية
يمثل خطأ استراتيجيًا قد يضر بالصفقة".
وأضاف المصادر أن رئيس
الوزراء بنيامين نتنياهو ورغم اعتراضات الموساد، قرر المضي في العملية، مع التأكيد
على أن تنفيذها جاء بعد مراجعة شاملة للمعلومات الاستخباراتية المتوفرة.