سياسة دولية

ترامب يعد بـ"تسوية الوضع" في غزة.. ويكشف عن معلومة بخصوص الأسرى

قطر علقت المفاوضات بعد استهداف الدوحة- جيتي
قطر علقت المفاوضات بعد استهداف الدوحة- جيتي
رجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتل اثنين من بين الأسرى العشرين الذين ما زالوا محتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة.

وقال ترامب في مقابلة صحفية: "أخبرت حماس أننا نريد استعادة رهائننا. لقد استعدنا جميع الأمريكيين حتى الآن، لكنني الآن أتحدث بشكل رئيسي عن الرهائن الإسرائيليين".

وأوضح ترامب، أن "الولايات المتحدة "ستسوي الوضع في غزة، دون توضيح طبيعة هذه التسوية أو ما إذا كانت تشمل تحركات دبلوماسية أو عسكرية.

 والجمعة، قال مسؤول في البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعتزم عقد اجتماع في نيويورك، مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بعد أيام من هجوم الاحتلال الإسرائيلي على قيادات بارزة من حركة حماس في الدوحة، وذلك في تطوّر أثار قلقا واسعا حول مستقبل الوساطة القطرية في ملف وقف الحرب على غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسري.

وبحسب وكالة "رويترز" فإنّ المسؤول الأمريكي لم يكشف عن جدول أعمال اللقاء أو توقيته الدقيق، إلا أنّ مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن الاجتماع سيتركز على بحث تداعيات الضربة الإسرائيلية، وإمكانية إنقاذ جهود الوساطة التي ترعاها الدوحة بدعم من واشنطن، لوقف الحرب المستمرة منذ عامين في قطاع غزة.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شنّ، الثلاثاء الماضي، هجومًا جويًا في العاصمة القطرية استهدف قياديين من حماس، بينهم خالد مشعل وخليل الحية، إلا أن القادة قد نجو من القصف بعدما غادروا مكان الاجتماع قبيل الضربة.

وفي السياق نفسه، اعتبرت العديد من العواصم العربية والغربية، أنّ العملية هي: "تصعيدًا خطيرًا" يهدد بجر المنطقة إلى مزيد من التوتر، خاصة أن قطر تستضيف قاعدة عسكرية أميركية وتلعب دورًا محوريًا في الوساطة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحماس.

وأعرب الرئيس الأمريكي، في تصريحات صحفية نقلتها "رويترز"، عن عدم رضاه عن الهجوم، واصفًا الضربة بأنها "عمل أحادي الجانب لا يخدم المصالح الأميركية أو الإسرائيلية". وأضاف بأنّ إدارته حاولت ثني دولة الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ العملية، لكنها لم تُبلّغ بالقرار إلا في وقت متأخر.

اظهار أخبار متعلقة



من جانبه، اتهم رئيس الوزراء القطري، الاحتلال الإسرائيلي، بمحاولة "تخريب فرص السلام"، مؤكداً في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" أنّ بلاده "لن تتراجع عن دورها كوسيط مهما كانت الضغوط"، ومشدداً على أنّ: الدوحة ستواصل مساعيها من أجل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، إلى جانب وضع خطة لإعادة إعمار غزة.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنّ: وزير الخارجية، ماركو روبيو، الذي يشغل أيضًا منصب المستشار الأمني لترامب، سيجتمع اليوم مع رئيس الوزراء القطري في البيت الأبيض، لمناقشة آليات احتواء تداعيات هجوم الاحتلال الإسرائيلي وضمان استمرار الجهود الدبلوماسية.

وبحسب تقرير نشرته قناة "كان 11" العبرية، فقد واجهت العملية نفسها اعتراضات داخلية من قادة أمنيين في دولة الاحتلال الإسرائيلي، بينهم رئيس الموساد، ديفيد برنياع، الذي حذّر من أن استهداف قطر –بوصفها الوسيط المركزي– يمثل "خطأ استراتيجي" قد ينسف فرص التوصل إلى صفقة تبادل أو تهدئة.
التعليقات (0)

خبر عاجل