سياسة عربية

الهجري يعين ضابطا سابقا في نظام الأسد متحدثا باسم "الحرس الوطني"

عامر خدم برتبة نقيب في الفرقة الرابعة التي كان يقودها ماهر الأسد- جيتي
عامر خدم برتبة نقيب في الفرقة الرابعة التي كان يقودها ماهر الأسد- جيتي
أثار تعيين طلال عامر، متحدثا رسميا باسم "الحرس الوطني" في محافظة السويداء، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية السورية، بعدما أعلن عنه شيخ عقل الدروز، حكمت الهجري بصورة مفاجئة.

واعتبر القرار، الذي جاء في توقيت وٌصف بـ"الصعب" لما تشهده المحافظة، أنه: "مؤشرًا على اتجاه جديد قد يربط الكيان الوليد ببقايا المنظومة الأمنية للنظام السوري".

طلال عامر شخصية مثيرة

ينحدر طلال عامر من مدينة السويداء، وارتبط اسمه طيلة سنوات الحرب بانحيازه لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وقد برز إعلاميًا بصفته أحد الضباط الذين تحدثوا باسم مؤسسات النظام، متبنيًا خطابًا معاديًا للثورة السورية.

وخدم عامر برتبة نقيب في الفرقة الرابعة -كان يقودها ماهر الأسد- كما أنه تجاوز حدود كونه متطوعًا في الجيش، دون أي موقع قيادي حقيقي.

اظهار أخبار متعلقة


شبهة الولاءات

قضى عامر معظم خدمته في الإدارة السياسية، إذ لم يكن يعرف بكونه "عنصرًا قتاليًا" بقدر ما كان يعدّ "واجهة إعلامية وأمنية للنظام"، غير أن انتماءه المفترض للفرقة الرابعة يثير حساسية بالغة، كونها تُعد الأكثر بطشًا في الجيش السوري ومسؤولة عن حصار وتهجير وقتل آلاف السوريين خلال سنوات الحرب.

إلى جانب خلفيته العسكرية، يُتّهم عامر بالارتباط المباشر بـ"وحدة الرضوان" التابعة لجماعة حزب الله اللبناني، وهو ما عزّز المخاوف من اختراق الحرس الوطني بدرجة أعمق، من أطراف خارجية. وربط مؤسسات حقوقية اسمه بأنشطة غير قانونية تتعلّق بتجارة المخدرات وعمليات التهريب، في شراكة مع ضباط نافذين في قوات النظام.

وكان تلفزيون سوريا قد أعلن في وقت سابق أنّ: "طلال عامر هو أحد ضباط النظام المخلوع ومتهم بتهريب المخدرات".



إعادة إنتاج للنظام؟

معارضون سوريون رأوا أن خطوة الهجري تعيد إلى الأذهان ما كان يُعرف بـ"سياسة النظام في إعادة تدوير الشخصيات العسكرية والأمنية المتهمة بانتهاكات جسيمة"، حيث أنّه إلى جانب عامر، قد سبق أن ضم الحرس الوطني شخصيات بارزة من ضباط الأسد مثل العميد سامر الشعراني والعميد جهاد الغوطاني، ما خلّف موجة من الشكوك حول استقلالية التشكيل الجديد وأهدافه الفعلية.

على المستوى الشعبي، انعكس التعيين كصدمة في أوساط السويداء، التي كانت تنتظر من "الحرس الوطني" أن يشكل إطارًا حاميًا للمحافظة بعيدًا عن قبضة دمشق.

التعليقات (0)

خبر عاجل