قبل الموعد المقرر لإعادة فتح
مطار الخرطوم أمام الرحلات الداخلية، تعرض محيط المطار، فجر الثلاثاء، لغارات نفذتها طائرات مسيّرة مجهولة، في وقت لا تزال فيه العاصمة
السودانية تعاني آثار حرب مدمرة مستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش وقوات
الدعم السريع.
وقال شهود عيان لوكالة "فرانس برس" إنهم سمعوا أصوات طائرات مسيّرة تحلق في سماء وسط الخرطوم وجنوبها، تلتها انفجارات متتالية في محيط المطار بين الساعة الرابعة والسادسة صباحا بالتوقيت المحلي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، فيما لم تصدر السلطات السودانية بيانا رسميا حول حجم الأضرار أو الخسائر المحتملة.
يأتي ذلك قبل أقل من 24 ساعة على إعلان هيئة الطيران المدني السودانية، الاثنين، استئناف تشغيل مطار الخرطوم الدولي أمام الرحلات الداخلية اعتبارا من الأربعاء 22 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وذلك بعد توقف دام 30 شهرا بسبب المعارك.
وقالت الهيئة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، إنها أصدرت نشرة تفيد بإعادة تشغيل المطار "وفق الإجراءات التشغيلية المعتمدة"، مؤكدة أن القرار جاء بعد استكمال الترتيبات الفنية والتشغيلية اللازمة، في إشارة إلى أن العودة ستكون تدريجية.
اظهار أخبار متعلقة
ويُعد هذا الإعلان الأول من نوعه منذ 15 نيسان/أبريل 2023، حين أُغلق المطار إثر اندلاع القتال بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، وهو النزاع الذي تسبب، بحسب الأمم المتحدة، في مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بينما قدرت دراسة لجامعات أمريكية عدد القتلى الفعلي بنحو 130 ألفا.
وفي وقت سابق من العام الجاري، أعلن الجيش السوداني في 27 آذار/مارس الماضي، أنه تمكن من "تطهير آخر جيوب قوات الدعم السريع" في محافظة الخرطوم، مشيرا إلى استعادته السيطرة على مطار الخرطوم ومقار أمنية وعسكرية وأحياء واسعة شرق وجنوب العاصمة، في أول تقدم ميداني كبير له منذ اندلاع الحرب.