سياسة دولية

الصين تحدد أهدافها للسنوات الـ 5 المقبلة في سبعة مجالات.. ما هي؟

يعقد الحزب الشيوعي الصيني الاجتماع المعروف باسم "الدورة العامة" مرة واحدة تقريبا كل عام- وكالة شينخوا
يعقد الحزب الشيوعي الصيني الاجتماع المعروف باسم "الدورة العامة" مرة واحدة تقريبا كل عام- وكالة شينخوا
أكد الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، في ختام اجتماع استمر 4 أيام للجنة المركزية للحزب، مخصص لاعتماد الخطوط العريضة للخطة الخمسية المقبلة للبلاد، أنه على البلاد  تحفيز الاستهلاك بشكل كبير ودعم الطلب المحلي، والاعتماد على النفس في العلوم والتكنولوجيا، وتحقيق تنمية اقتصادية سريعة وتعزيز الأمن القومي. 


وقالت وكالة أنباء الصين (شينخوا)، إن اللجنة المركزية للحزب حددت الأهداف الرئيسية التالية لفترة الخطة الخمسية الـ15 (2026 -2030): "تحقيق تقدم بارز في التنمية عالية الجودة، وتحسينات كبيرة في الاعتماد على النفس، وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتحقيق اختراقات جديدة في تعميق الإصلاح على نحو شامل، وإحراز تقدم ملموس في الثقافة والأخلاق عبر المجتمع، وتحسينات أكبر في جودة الحياة، وخطوات جديدة كبيرة في دفع مبادرة الصين الجميلة، وتحقيق تقدمات أكبر في تعزيز درع الأمن القومي".

اظهار أخبار متعلقة


وذكرت "شينخوا" أن اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني الحاكم استبعدت 11 عضوا وعينت آخرين بدلا منهم في أكبر تعديل من نوعه منذ عام 2017، وسط حملة تطهير مستمرة ضد الفساد في الجيش، ونقلت الوكالة عن بيان للحزب قوله إن الجنرال الصيني المخضرم تشانغ شنغ مين (67 عاما) تمت ترقيته إلى منصب نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية.

ويُعقد هذا الاجتماع، المعروف باسم "الدورة العامة" (Plenum)، مرة واحدة تقريبًا كل عام، حيث تجتمع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني — وهي أعلى هيئة سياسية في البلاد — وتضم نحو 200 عضو أساسي و170 عضوًا احتياطيًا، لعقد أسبوع من المناقشات المكثفة، ويقول نيل توماس، الباحث المتخصص في الشؤون الصينية في معهد آسيا سوسايتي للسياسات: "بينما تعمل السياسات الغربية وفق دورات انتخابية، يقوم صنع القرار في الصين على دورات تخطيطية."


وحتى الآن، اعتمدت الصين في نجاحها التكنولوجي على الابتكار الأمريكي، مثل أشباه الموصلات المتقدمة التي تنتجها شركة "نيفيديا"، لكن بعد أن حظرت واشنطن بيع هذه التقنيات إلى بكين، من المتوقع أن يتحول شعار "التنمية عالية الجودة" إلى "قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة" — وهو شعار قدّمه شي جين بينغ عام 2023، يُركّز أكثر على الفخر الوطني والأمن القومي.

ويعني ذلك أن تسعى الصين لتكون في طليعة صناعة الرقائق والذكاء الاصطناعي والحوسبة، بعيدًا عن الاعتماد على التكنولوجيا الغربية، وبما يجعلها محصّنة أمام الحظر والعقوبات، ومن المرجح أن يشكّل الاكتفاء الذاتي في جميع المجالات، ولا سيما في قمة الابتكار التكنولوجي، إحدى الركائز الأساسية للخطة الخمسية المقبلة.

اظهار أخبار متعلقة


وتأتي هذه المحادثات في وقتٍ يمر فيه الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بحالة من عدم اليقين نتيجة تباطؤ الإنفاق المحلي وتفاقم أزمة العقارات، إلى جانب تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
التعليقات (0)

خبر عاجل