حقوق وحريات

البلتاجي على كرسي متحرك.. نداءات ومطالبات بإنقاذ حياته

زوجة البلتاجي قالت إن تدهور صحته جاءت بعد تراكم جملة من الإجراءات العقابية بحقه على مدار سنوات منها منعه من التريض والرعاية الطبية ورؤية الشمس والزيارة- فيسبوك
زوجة البلتاجي قالت إن تدهور صحته جاءت بعد تراكم جملة من الإجراءات العقابية بحقه على مدار سنوات منها منعه من التريض والرعاية الطبية ورؤية الشمس والزيارة- فيسبوك
أطلقت زوجة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين المعتقل الدكتور محمد البلتاجي، نداء استغاثة، لإنقاذ زوجها، مؤكدة أنه بعد 3 شهور من الإضراب عن الطعام بسبب حرمانه من زيارة أسرته ومحاميه منذ العام 2015، أصبح لا يقدر على المشي، ويتحرك فوق كرسي متحرك.

وقالت سناء عبد الجواد عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، إن تدهور صحة زوجها، جاءت بعد تراكم جملة من الإجراءات العقابية بحقه على مدار سنوات، منها منعه من التريض، والرعاية الطبية، ورؤية الشمس، والزيارة، الأمر الذي دفعه إلى الإضراب عن الطعام منذ ثلاثة شهور، في محاولة لانتزاع حقوقه.

وأضافت عبد الجواد قائلة عن زوجها : "معتقل منذ 12 سنة ظلما، دخل السجن بصحته، أما اليوم وبعد سنوات الحرمان من التريض ورؤية الشمس، ومنع الزيارة، وغياب الرعاية الطبية، والإضراب الكامل عن الطعام الذي استمر ثلاثة أشهر(…) تدهورت صحته حتى أصبح لا يستطيع الحركة ويجلس على كرسي متحرك".

اظهار أخبار متعلقة


وتساءلت الزوجة: "أليس من حقنا أن نطمئن عليه؟ أليس من حقنا رسالة أو اتصال هاتفي كما ينص القانون؟، بل السؤال الأكبر: لماذا هو معتقل أصلا؟ هو وابني أنس، وآلاف غيرهم من المظلومين"، وطالبت بالإفراج عن المعتقلين، وإنهاء الظلم والوجع الذي وقع على  أمهات وزوجات وأبناء المعتقلين في السجون المصرية.



وأطلق نشطاء وحقوقيون نداءات تطالب بوقف الانتهاكات غير القانونية بحق البلتاجي، والسماح له بحقوقه القانونية في الزيارة والعلاج وغيرها.

وتتصاعد في الأيام الأخيرة بشكل يثير مخاوف أسر المعتقلين عمليات القمع والبطش الأمني داخل السجون، والتي تجري بحق أسماء وشخصيات كان لها وزنها وتأثيرها في العمل العام في مصر، وذلك إلى جانب أكثر من 60 ألف معتقل في قضايا مسيسة.

يذكر أن محمد البلتاجي، أستاذ الطب وعضو مجلس الشعب السابق، اعتقل عقب فض اعتصام رابعة العدوية في آب/ أغسطس 2013، ويقضي أحكامًا بالسجن في قضايا سياسية، وتنفي أسرته وجماعة الإخوان جميع الاتهامات الموجهة إليه، معتبرة أنها ذات دوافع سياسية.

اظهار أخبار متعلقة


وفي حوار سابق مع "عربي21" قالت عبد الجواد إن ظروف زوجها "كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بعد 12 عاما من الحبس الانفرادي الكامل، داخل زنزانة لا تتجاوز مترين في مترين، دون أي تريّض أو خروج لرؤية الشمس، ولا يُسمح له برؤية أحد، لا أهل ولا محامين، لا علاج، لا دواء، لا طعام صحي. حتى الأطباء أكدوا لنا مرارا أن حالته الصحية لا تحتمل الصيام، فكيف بالإضراب الكامل عن الطعام؟"

وأضافت أن "نقله إلى المستشفى مؤخرا دليل واضح على تدهور حالته الصحية بشكل خطير، لأن إدارة السجن عادة ما ترفض نقل أي معتقل إلا في الحالات القصوى، هذه سياسة قتل بطيء ممنهجة، تمارسها السلطات ضد الشرفاء داخل السجون.
التعليقات (0)