قال وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، الأحد، إن الرئيس دونالد
ترامب كان يشير إلى إجراء تفجيرات غير
نووية عندما تحدث مؤخرا عن نية بلاده استئناف اختبارات الأسلحة النووية "على قدم المساواة" مع القوى الأخرى.
وأوضح رايت، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أن "الاختبارات التي نتحدث عنها الآن ليست تفجيرات نووية، بل ما نطلق عليه تفجيرات غير حرجة"، مضيفا أن هذه الأنشطة "تركز على اختبار الأنظمة الجديدة دون أي خطر إشعاعي".
وأكد الوزير أن هذه
التجارب "لن تشكل أي تهديد للسكان"، مشددا بالقول: "لا أحد في صحراء نيفادا يجب أن يتوقع مشاهدة تجربة نووية في المستقبل القريب... لا داعي للقلق من ذلك".
وأشار رايت إلى أن الهدف من هذه الاختبارات هو تطوير الأنظمة النووية الأمريكية ضمن برامج التحديث التي تراها الإدارة الأمريكية ضرورية، قائلا: "الكثير من أسلحتنا النووية قديمة جدا، والرئيس ترامب واضح في رغبته بأن تبقى الولايات المتحدة القوة العسكرية الأولى في العالم".
وعن مدى علمه المسبق بتصريحات الرئيس بشأن "التجارب النووية"، تهرب رايت من الإجابة المباشرة، مكتفيا بالقول إن "الرئيس كان قلقا بوضوح من ضرورة الحفاظ على تفوق الولايات المتحدة العسكري"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "الإغلاق الحكومي الحالي يبطئ عملية تحديث المخزون النووي الأمريكي".
اظهار أخبار متعلقة
يذكر أن الولايات المتحدة لم تجر أي تفجير نووي فعلي منذ عام 1992، حين أمر الرئيس الأسبق جورج بوش الأب بوقف تلك التجارب.
وتأتي تصريحات رايت في وقت تتصاعد فيه التوترات النووية الدولية، إذ أعلن رئيس مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، يوم الجمعة الماضي، أن موسكو قد تستأنف التجارب النووية إذا أقدمت دول أخرى على ذلك، فيما كشف الكرملين عن اختبار صاروخ مجنح جديد يعمل بالطاقة النووية وطوربيد ذاتي التشغيل الشهر الماضي، دون تنفيذ تفجير نووي مباشر.