سياسة عربية

موجة عداء متصاعدة لـ"إسرائيل" في التشيك الحليف الداعم والأكثر موثوقية

ما نسبته 96% من حالات العداء وقعت عبر الإنترنت ولكن سُجِّلت أربع حالات اعتداء جسدي العام الماضي- جيتي
ما نسبته 96% من حالات العداء وقعت عبر الإنترنت ولكن سُجِّلت أربع حالات اعتداء جسدي العام الماضي- جيتي
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن العداء لـ"إسرائيل" يشهد تصاعدا غير مسبوق في دولة التشيك، التي تعد من الحليف الأكثر موثوقية، وضمن الدول الأوروبية القليلة التي تدعم مواقف الحكومات الإسرائيلية في المنظمات الدولية، لا سيما الأمم المتحدة.

ووفقًا لتقرير نشرته الجالية اليهودية الجمعة الماضية، فإنه رغم هذا الارتفاع في نسبة العداء لـ"إسرائيل" فإن جمهورية التشيك لا تزال بلدًا آمنًا لليهود.

ويُظهر التقرير السنوي لاتحاد الجاليات اليهودية في جمهورية التشيك، وهي المنظمة الرئيسية التي تُمثل يهود البلاد، أنه في عام 2024، سُجِّلت 4694 حالة عداء تحت أو ما بات يعرف بـ"معاداة السامية"، مُقارنةً بـ 4328 حادثة في عام 2023. ولفت التقرير إلى زيادة نسبة العداء بنسبة 90٠٪، منذ الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

اظهار أخبار متعلقة


وقال بيتر بابوسيك، رئيس اتحاد الجاليات اليهودية في جمهورية التشيك، إن بلاده ليست استثناءً من "الموجة العالمية المتفجرة من معاداة السامية التي اندلعت فورًا بعد هجوم حماس". وفق قوله. مشيرا إلى أن الكراهية، وانتقاد "إسرائيل"، أصبح موقفًا مقبولًا اجتماعيًا وهيمنت على المجال العام في التشيك.

يُظهر التقرير أن معظم الحوادث، أي ما نسبته 96%  وقعت عبر الإنترنت، وخاصةً على منصات التواصل الاجتماعي. ولكن سُجِّلت أربع حالات اعتداء جسدي العام الماضي. وهذا رقم قياسي، مقارنةً بصفر حالات في عام 2023. وكانت جميعها مرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط. كما سُجِّلت 12 حالة تدنيس لمقابر يهودية عام 2024، وآثار، وإلحاق أضرار بمواقع أخرى - وهو ضعف العدد المُسجَّل في العام السابق.

اظهار أخبار متعلقة


ولسنوات، اعتُبرت التشيك من أبرز أصدقاء "إسرائيل"، لا سيما في أوروبا. على سبيل المثال، تذكر "يديعوت أحرونوت" أنه قبل أكثر من عقد من الزمان، كانت التشيك الدولة الأوروبية الوحيدة التي عارضت الطلب الفلسطيني بقبول فلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة.

وفي 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كان وزير الخارجية التشيكي يان ليبفسكي أول رجل دولة يزور "إسرائيل" بعد هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وبعد أسبوعين، وصل رئيس الوزراء التشيكي بيتر بيالا إلى "إسرائيل" أيضا، والتقى برئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وقال له: "حماس عدونا المشترك، وعلينا أن نضمن عزلها. لقد أُدرجت على قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي لسنوات، والآن علينا أن نتحرك". وفق ما قالته الصحيفة.
التعليقات (0)

خبر عاجل