سياسة دولية

مقرب من نتنياهو: ما نراه في لبنان اليوم سنراه في الأردن (شاهد)

تشهد العلاقات الأردنية الإسرائيلية تدهورا بعد معركة طوفان الأقصى- يوتيوب
أطلق رئيس اتحاد المقاولين الإسرائيليين السابق روني مزراحي، في إحدى القنوات العبرية، تصريحات تناول فيها التأثير الإيراني في لبنان، قائلا إنه سيمتد نحو الأردن، فيما تشن قوات الاحتلال عدوانا واسعا في لبنان خلّف مئات الشهداء وآلاف المصابين.

وقال مزراحي، وهو رجل أعمال معروف ومقرّب من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: "ما نراه في لبنان اليوم سيكون في الأردن تاليا"، في إشارة إلى حالة المقاومة وتهديد مصالح الاحتلال.

وجاء في حديثه: "أريد أن أقول لكم لماذا نحن جميعا هنا، لماذا نحن قصيرو النظر لأننا نرى لبنان اليوم، أيها الأصدقاء، ألا ترون بعد 15 عاما، الأردن، البلد التالي الذي سيكون للإيرانيين فيه مصالح".

وأضاف: "لذلك يجب أن يُضرب لبنان بقوة، وقلت إنه يجب ضرب رأس الأفعى، رأس الأخطبوط في إيران بالقنابل الكهرومغناطيسية، قنابل تكتيكية بما فيها القنابل الذرية، لا لإيذاء الناس بل للقضاء على منشآتهم، وهذا ممكن ولدينا الإمكانيات".



  
وبينما فسّر البعض كلام مزراحي على أنه تهديد صريح للأردن واحتمال تحويله إلى ساحة مواجهة جديدة، رأى آخرون أنه يقصد التحذير من انتقال نموذج "لبنان – حزب الله – النفوذ الإيراني" إلى الأردن مستقبلا، إذا لم يقم الاحتلال – بحسب تعبيره – بـ"القضاء على التهديد من مصدره" في لبنان وإيران.

معابر الأردن مع فلسطين

وبينما يستمر إغلاق معبر "الكرامة" (المعروف بالتسمية الإسرائيلية "اللنبي" أو "جسر الملك حسين" بالتسمية الأردنية)، فإن معبري "الشيخ حسين" بالقرب من مدينة بيسان و"وادي عربة" الذي يربط إيلات بالعقبة، يواصلان العمل لتسهيل تنقل الأفراد والبضائع بين الأردن وإسرائيل.

وتشير النقابة الوطنية الفلسطينية لعمال النقل إلى أن حوالي 300 شاحنة كانت تنقل البضائع من معبر "الكرامة" إلى مختلف أنحاء الضفة الغربية توقفت عن العمل منذ بداية إغلاق المعبر، ما ألحق أضرارا كبيرة بالسائقين والتجار والاقتصاد الفلسطيني عموما.

وتخضع إجراءات دخول البضائع من الأردن إلى فلسطين لرقابة إسرائيلية مشددة، حيث يتم تفتيش الشاحنات الأردنية يدويا، واستخدام أجهزة الفحص المتطورة والكلاب البوليسية.

وتنتهي مهمة هذه الشاحنات عند الجانب الإسرائيلي من معبر "الكرامة"، حيث تنتظرها شاحنات فلسطينية تخضع أيضا لإجراءات تفتيش مشابهة قبل دخولها إلى الأراضي الفلسطينية.

في هذه المرحلة، تُنقل حمولة الشاحنة الأردنية إلى الشاحنات الفلسطينية، وقد يتطلب الأمر تفريغ الحمولة لإجراء تفتيش يدوي شامل، ما يضاعف من الوقت والتكلفة ويزيد من معاناة التجار والسائقين.

الصفدي: لن نلغي اتفاقية السلام

والأربعاء الماضي، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إنه لا يعتقد أن إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل سيكون في مصلحة الأردن أو فلسطين، مشيراً إلى أن الاتفاقية تُستخدم حالياً لخدمة مصالح البلدين، رغم تآكل الثقة الشعبية بها.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية في عمّان، المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة.

وأكد الصفدي أن الاجتماع تناول أهمية وقف العدوان على قطاع غزة، وضرورة خفض التصعيد في الضفة الغربية والقدس، مشددا على أن الأردن يوظف ما لديه من أوراق سياسية، بما فيها اتفاقية السلام، لحماية مصالحه الوطنية ودعم الحقوق الفلسطينية، محذرا في الوقت ذاته من أن السياسات الإسرائيلية تدفع المنطقة نحو "هاوية حرب إقليمية" إذا استمر التصعيد دون كابح.