كشف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، الأربعاء، عن حصيلة جديدة للعائدين السوريين إلى بلادهم من
تركيا منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد أواخر العام الماضي.
وقال يرلي كايا في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "175 ألفا و512 من إخواننا السوريين عادوا إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن وكريم ومنظم منذ التاسع من كانون الأول /ديسمبر الماضي".
وأشار إلى أن تحرير
سوريا تسبب في تسارع وتيرة "العودة الطوعية" للسوريين المقيمين في تركيا، موضحا أن حصيلة العائدين تضم 33 ألفا و730 عائلة.
وبحسب وزير الداخلية التركي، فإن عدد السوريين العائدين إلى بلادهم بشكل طوعي ما بين عامي 2017 و2025، بلغ 915 ألفا و515 شخصا.
وقال كايا إن الثامن من كانون الأول /ديسمبر عام 2024 "كان يوم نهاية عهد وبداية عهد جديد. فقد انهار نظام البعث الذي دام 61 عاما، وهرب الأسد من البلاد. وانتهى عهد الظلم في سوريا"، حسب تعبيره.
وأضاف: "نقوم بما يلزم من أجل تهيئة الظروف المناسبة لعودة إخواننا السوريين إلى بلادهم طوعا وبشكل آمن ومشرف".
وقبل أيام، كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن عودة 400 ألف سوري من دول الجوار إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد.
كما أشارت إلى أن نحو مليون سوري آخرين نزحوا داخل سوريا عادوا إلى ديارهم خلال الأشهر القليلة الماضية، موضحة أنه مع اقتراب العام الدراسي على نهايته، سيكون فصل الصيف من الفترات المهمة جدا للعودة الطوعية وفرصة لا يمكن تفويتها.
وشددت المفوضية على حاجة السوريين إلى الدعم في مجالات المأوى وسبل العيش والحماية والمساعدة القانونية لجعل عودتهم إلى ديارهم ناجحة ومستدامة.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة
دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات
النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.