أثارت تصريحات رئيس
السلطة
الفلسطينية محمود عباس، خلال اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، التي ظهر
فيها وهو يوجه إهانات حادة للمقاومة الفلسطينية موجة غضب واسعة.
قال عباس في
المقطع المسرب: "يا أولاد الكلب.. سلموا الرهائن اللي عندكم وخلصونا"،
في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم فصائل
المقاومة في قطاع غزة.
وجاءت التصريحات
وسط استمرار حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وما رافقها من حصار وغلق للمعابر ما
أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية، وهو ما جعل تصريحات عباس محل استهجان واسع واتهامات
له بالتماهي مع الموقف الإسرائيلي ضد المقاومة.
رد حركة
حماس لم
يتأخر، حيث هاجم القيادي في الحركة أسامة حمدان بشدة تصريحات الرئيس عباس، معتبراً
إياها "وصمة عار" على جبين السلطة الفلسطينية.
وفي مقابلة تلفزيونية
مساء السبت، وجه حمدان رسالة مباشرة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد شتمه
حركة حماس وكتائب القسام، قائلًا “يا عباس، نحن أبناء عز الدين القسام وعبد القادر
الحسيني والشيخ أحمد ياسين، ورفاق الشهداء يحيى السنوار وإسماعيل هنية، ولسنا كما
قلت أنت”.
ومن ناحية أخرى كانت
استطلاعات رأي متعددة أجريت في الأشهر الأخيرة أظهرت نتائجها تزايدا ملحوظا في
نسبة الفلسطينيين الذين يطالبون باستقالة الرئيس محمود عباس، ما يعكس تراجعا في
شعبيته وسط الأوضاع السياسية والاقتصادية المتوترة.
ووفقًا لاستطلاع
أجرته
الباروميتر العربي بين تشرين الأول/ أكتوبر وكانون الأول / ديسمبر 2023،
ارتفعت نسبة الفلسطينيين المطالبين باستقالة الرئيس عباس من 78 بالمئة إلى 88
بالمئة، مع تباين بين الضفة الغربية وقطاع غزة. ففي الضفة الغربية، بلغت نسبة
المطالبين بالاستقالة 91 بالمئة، بينما في قطاع غزة كانت النسبة 81 بالمئة.
وجاء استطلاع
آخر أجرته صحيفة "
المنار" في حزيزان/ يونيو 2024 أظهر أن 89 بالمئة من
الفلسطينيين يطالبون باستقالة عباس، في وقت أيد فيه 60 بالمئة منهم فكرة حل السلطة
الفلسطينية بشكل كامل، حيث تعكس النتائج حالة من الاستياء العميق تجاه القيادة
الفلسطينية الحالية، مع دعوات متزايدة لإجراء تغييرات جذرية في السياسة الفلسطينية.
من جانب آخر،
أظهر
استطلاع أجرته النشرة الدولية في آذار/ مارس 2024 أن 84 بالمئة من
المستطلعين في الأراضي الفلسطينية يرغبون في استقالة الرئيس عباس، فيما تفضل نسبة
70 بالمئة منهم حركة حماس كبديل سياسي.