حول العالم

تطورات قضية الأم المصرية "آكلة لحم ابنها".. المحامي يتقدم بطلب عاجل

المحامي طلب إعادة فحص موكلته بعد مرور عام على إيداعها مستشفى للأمراض النفسية- CC0
في تطور جديد لقضية الأم التي هزت الرأي العام المصري المعروفة إعلاميًا بـ"سيدة فاقوس"، بعدما قتلت طفلها البالغ من العمر 4 سنوات بوحشية وقطعت جسده وطهت أجزاء منه، تقدّم محامي المتهمة "هناء" بطلب رسمي لإعادة تقييم حالتها النفسية تمهيدًا للإفراج عنها، بعد أكثر من عام على إيداعها مستشفى الأمراض النفسية.

في أيلول/ سبتمبر 2023، أصدرت محكمة جنايات الزقازيق حكمًا ببراءة المتهمة من التهمة الجنائية لعدم مسؤوليتها بسبب مرض نفسي، مستندة إلى تقرير اللجنة الطبية الخماسية التي أكدت أن المتهمة تعاني من اضطرابات نفسية حادة جعلتها غير قادرة على التحكم في أفعالها وقت ارتكاب الجريمة، وبناء على ذلك، تم إيداعها مستشفى العباسية للصحة النفسية للعلاج، وفقًا لقانون رعاية المريض النفسي رقم 71 لسنة 2009.

وقدمت النيابة العامة استئناف على الحكم الصادر من محكمة جنايات أول درجة، وقررت محكمة الاستئناف قبوله شكلًا في الموضوع وقضت مجددًا ببراءة المتهمة.

وقدم والد الطفل طعن على حكم براءة المتهمة، وفي كانون الثاني/ يناير 2025، أيدت محكمة النقض حكم محكمة الجنايات ببراءة المتهمة، ليصبح الحكم نهائيًا وباتًا.

وطلب المحامي إعادة فحص موكلته بعد مرور عام على الإيداع، مستندًا إلى التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة التي تنص على ضرورة إعادة تقييم المرضى المودعين لأسباب جنائية بعد فترة معينة للتأكد من تحسن حالتهم واتخاذ قرار مناسب بشأنهم.

وتعود تفاصيل الجريمة البشعة إلى بداية العام الماضي حين قامت الأم بضرب طفلها بعصا خشبية على رأسه حتى لفظ أنفاسه، ثم ذبحته باستخدام سكين وأقدمت على تقطيع جسده إلى أجزاء، وطهت بعضها وأكلتها.

وأثناء التحقيقات، اعترفت المتهمة تفصيليًا بفعلتها، مبررة تصرفها الخارق للإنسانية بالخوف الشديد على طفلها بعدما حاول والده أخذه منها عقب انفصالهما، وشعورها بالعجز التام عن حمايته.

وأثارت القضية غضبًا واسعًا في مصر، حيث تناقلتها وسائل الإعلام بشكل مكثف وأثارت جدلًا حول الوضع النفسي والاجتماعي لبعض الأسر، وضرورة تعزيز الدعم النفسي والرعاية الاجتماعية لمن يعانون من أزمات مماثلة.