قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي
سي"، إن حركة حماس، اقترحت الإفراج عن عدد من أسرى
الاحتلال، مقابل هدنة لمدة
60 يوما، مقابل أسرى فلسطينيين، وإدخال مساعدات إلى القطاع.
ونقلت "بي بي سي" عن مسؤول
فلسطيني، لم تذكره اسمه قوله، إن الحركة اقترحت الإفراج عن 9 من أسرى الاحتلال،
مقابل شهرين من الهدنة، يقابلهم أسرى فلسطينيون، يفرج عنهم الاحتلال.
ولفت إلى أن المقترح
يتضمن دخول 400 شاحنة مساعدات يوميا، إضافة إلى إجلاء المرضى من القطاع لتلقي
العلاج، من جانبه طالب الاحتلال، بقائمة لأسرى الاحتلال الذين لا ما يزالون على
قيد الحياة، ومعلومات تفصيلية عن وضعهم.
وجاءت المقترحات، خلال جولة المفاوضات، التي
تجري بواسطة قطرية وأمريكية في الدوحة، والتي بدأت مساء السبت، فيما لم يرد
الاحتلال على العرض المقترح حتى الآن، وكان أطلق تهديدات ورفضا لسحب قواته من قطاع
غزة، فضلا عن الالتزام بإنهاء العدوان على القطاع.
من جانبه قال مستشار رئيس المكتب السياسي
لحركة حماس، طاهر النونو، إن الحركة لم تلمس جدية، من قبل الاحتلال في المفاوضات
غير المباشرة التي تجري في الدوحة.
وأضاف: "مرحلة الصفقات الجزئية انتهت، وقد جربناها وانقلب عليها الاحتلال بشكل احادي، ووافقنا على الجولة الحالية من المفاوضات خاصة انها دون شروط
مسبقة".
وتابع: "مستعدون لإطلاق كل الأسرى لدى المقاومة، مقابل اتفاق جاد يضمن إنهاء العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة".
وشدد على أن الحركة، تعاملت بجدية مع الإدارة الأمريكية، من أجل ان يقوموا بالضغط لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شعبنا والانخراط بمفاوضات جادة".
وأضاف: "لسنا نادمين على إطلاق سراح الأسير عيدان، وأثبتنا للعالم أننا لسنا الطرف المعطل للاتفاق، والإدارة الأمريكية مطالبة بسرعة إدخال المساعدات وعدم ربطها بالمفاوضات".
وأكد على المطالبة بإدخال
المساعدات الإنسانية فورا، بوصفها حق أصيل لا يرتبط بالمفاوضات
ولفت إلى أن أولوية نتنياهو هي كرسي الحكم والحفاظ على
ائتلافه الحكومي، ونحتاج إلى ضغط كبير عربيا ودوليا على الاحتلال لوقف العدوان على
غزة.
وقال النونو: "ندرك
أن الاحتلال الإسرائيلي يتعنت في المفاوضات، لكننا لن نترك سبيلا لوقف العدوان على
شعبنا وواجبنا عدم ترك أي مدخل يمكن أن يوقف العدوان".