طالب قادة
بريطانيا وفرنسا وكندا، اليوم الاثنين،
الاحتلال الإسرائيلي بوقف هجماته على قطاع
غزة بشكل فوري، والسماح بدخول المساعدات
الإنسانية.
وقال قادة الدول الثلاث في بيان مشترك: "سنتخذ
إجراءات إذا لم توقف إسرائيل هجومها على غزة، وترفع القيود عن المساعدات"،
مؤكدين معارضتهم لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وسيتخذون إجراءات بينها
العقوبات.
وأبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المعارضة بشدة "لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. مستوى المعاناة الإنسانية لا يحتمل".
وأضاف: "ومع اقتراب الاجتماع في الأمم المتحدة، في الثامن عشر من حزيران/يونيو في نيويورك، يجب علينا جميعا العمل من أجل تنفيذ حل الدولتين".
من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي: "إن المملكة المتحدة تحث إسرائيل على السماح بالاستئناف الكامل للمساعدات على الفور. فالإمدادات المحدودة التي يفترض دخولها إلى غزة غير كافية على الإطلاق".
وأضاف: "أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها بشأن مقترحات النماذج الجديدة لتوزيع المساعدات. ويتوجب على إسرائيل أن تضمن قدرة الأمم المتحدة والوكالات على العمل دون عوائق".
وفي سياق
متصل، أصدر وزراء خارجية 22 دولة ومسؤولون أوروبيون بيانا، قالوا فيه: "سكان
قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة بعد منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية".
وأضاف البيان أنه "يجب أن يحصل سكان غزة على
المساعدات التي يحتاجونها بشكل عاجل"، مشددين على ضرورة عدم تسييس المساعدات
الإنسانية إلى غزة مطلقا.
وتابع: "الأمم المتحدة والمنظمات
غير الحكومية تمتلك القدرة على إيصال المساعدات لجميع أنحاء غزة"، مؤكدين في
الوقت ذاته على ضرورة عدم تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية أو إخضاعها لأي تغيير
ديمغرافي.
وتعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين،
تأخير عملية إدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، بعد موافقة رئيس حكومة الاحتلال
بنيامين نتنياهو خلال اجتماع الكابينيت على إدخال المساعدات، عقب 79 يوما من
التجويع وتشديد الحصار.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان وصل
"عربي21" نسخة منه، أن "الاحتلال يروّج للسماح بدخول 9 شاحنات
مكملات غذائية للأطفال، من أصل 44 ألف شاحنة مساعدات من المفترض إدخالها خلال 80
يوماً من حصار غزة".
وأضاف المكتب الإعلامي أنه "في ظل الحصار
المحكم والمجاعة المتفاقمة منذ أكثر من 80 يوماً، نؤكد وبكل وضوح أن أي مساعدات
حقيقية لم تدخل إلى قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "الاحتلال يُغلق جميع
المعابر بشكل كامل، ويمنع إدخال ولو حبة قمح واحدة منذ قرابة ثلاثة أشهر، في سياسة
تجويع ممنهجة تستهدف 2.4 مليون إنسان أعزل".
وشدد على أن "ادعاء الاحتلال بالسماح بإدخال 9
شاحنات فقط، محمّلة بمكملات غذائية محدودة للأطفال، لا تمثل سوى قطرة في بحر
الاحتياجات العاجلة، ولا تلامس الحد الأدنى من متطلبات الحياة"، وفق نص
البيان.