أطلق عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب
الجمهوري، راندي
فاين، تصريحات شديدة التحريض، دعا فيها إلى استخدام السلاح النووي ضد قطاع
غزة، واصفا القضية الفلسطينية بأنها تمثل "شرا مطلقا"، على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات فاين خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أمس الخميس، تعليقا على حادثة مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية في واشنطن على يد مواطن أمريكي، حيث سُئل عن رأيه في مساعي التهدئة ووقف إطلاق النار.
وردّ فاين قائلا: "الطريقة الوحيدة لإنهاء هذا الصراع هي الاستسلام الكامل من أولئك الذين يدعمون الإرهاب الإسلامي".
وأضاف: "في الحرب العالمية الثانية لم نتفاوض مع النازيين أو اليابانيين، بل استخدمنا القنابل النووية مرتين لفرض استسلام غير مشروط، وهذا ما ينبغي فعله في غزة".
ميول متطرفة
ويُعد راندي فاين من أبرز وجوه التيار اليميني المتشدد داخل الحزب الجمهوري، وهو ينحدر من عائلة يهودية، ويُعرف بدعمه الصريح للاحتلال الإسرائيلي.
وكان قد فاز في انتخابات خاصة جرت مطلع نيسان/أبريل الماضي لشغل المقعد الذي تركه مايك والتز، المستشار السابق للأمن القومي الذي أقاله الرئيس دونالد ترامب.
وأثناء حملته الانتخابية، هاجم فاين منافسه الديمقراطي الأمريكي جوش ويل على خلفية انتمائه الديني، واصفا إياه بأنه "جهادي" و"مؤيد للإرهاب الإسلامي"، في خطاب أثار انتقادات واسعة في الأوساط الحقوقية والسياسية.
ويُعرف فاين بلقبه داخل الأوساط اليمينية بـ"المطرقة العبرية"، ويصف نفسه بأنه "محافظ متشدد"، وسبق أن أثار جدلاً واسعاً بسبب تصريحاته العدائية تجاه الفلسطينيين والمسلمين.
سجل من التصريحات العنصرية
وسبق لفاين أن علق على صورة تُظهر طفلة فلسطينية تُنتشل من تحت الأنقاض، بالقول ساخرًا: "شكراً على الصورة"، في تعليق أثار موجة استنكار. كما كتب في منشور آخر عبر منصة "إكس": "لتمتلئ شوارع غزة بالدماء"، في دعوة صريحة للقتل الجماعي بحق سكان القطاع الذين يواجهون عدواناً مستمراً منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
من يكون؟
تخرج فاين، البالغ من العمر خمسين عاماً من جامعة هارفارد، وعمل سابقاً في قطاع صناعة القمار قبل أن يبدأ مسيرته السياسية عام 2016 في ولاية فلوريدا.
ومنذ دخوله الحياة النيابية، تبنى سلسلة من القوانين المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، من بينها تعديل قانون الولاية المناهض لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، كما رعى مشروع قانون يهدف إلى توسيع تعريف معاداة السامية ليشمل انتقادات الصهيونية.
كما أيد فاين اعتماد تعريف "التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست"، الذي يُعتبر مثيرا للجدل بسبب خلطه بين انتقاد سياسات الاحتلال الإسرائيلي ومعاداة السامية.
وفي إحدى جلسات الاستماع، سخر فاين من أحد الحضور بسبب ارتدائه الكوفية الفلسطينية قائلا: "استمتع بملابسك الإرهابية"، كما واجه انتقادات لاذعة عقب تعليق ساخر بشأن مقتل المواطنة الأمريكية التركية عائشة نور، التي قُتلت خلال قصف الاحتلال الإسرائيلي في غزة.