تحدث رجل أعمال إسرائيلي، عن "
خداع"
تمارسه حكومة
الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، تسبب في تأخير دخول
المساعدات إلى
قطاع
غزة.
وقال رجل الأعمال الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية
الأمريكية موتي كهانا، إن "جهات إسرائيلية متورطة في خداع الإدارة الأمريكية،
حول آلية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، وتأخير وصولها إلى المحتاجين".
ولفت كهانا الذي يعمل مديرا لشركة "GDC" للوجستيات، في تصريحات صحيفة، إلى أنه "كان من المقرر
أن تشارك شركتي في عملية توزيع المساعدات، ولكن تم استبعادنا فجأة لصالح شركة
وهمية تدعي أنها أمريكية، بينما هي في الواقع إسرائيلية".
وتابع: "بدأت الإدارة الأمريكية تكتشف الخداع
الإسرائيلي، ما تسبب في مشاكل وتأجيلات في بدء توزيع المساعدات داخل غزة".
من جهتها، نشرت وكالة "الأونروا" منشورا
على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت فيه أن "الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا،
تحتاج إلى إدخال ما لا يقل عن 500 إلى 600 شاحنة مساعدات يوميا"، محذرة من أن
"سكان غزة لا يتحملون المزيد من الانتظار".
وفي سياق متصل، كشف "المرصد الأورومتوسطي لحقوق
الإنسان" عن قيام إسرائيل بإصدار 35 أمر تهجير قسري ضد سكان غزة منذ بداية
العام، واصفا هذه السياسة بأنها "منهجية تهدف إلى تجويع الفلسطينيين وترحيلهم
قسرا".
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن مكتب
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اختار الجهة التي ستتولى توزيع المساعدات
في قطاع غزة "من وراء ظهر المؤسسة الأمنية".
وقالت الصحيفة، في مستهل تحقيق خاص لها نشرته،
الأحد: "من دون مناقصة أو إجراء قانوني سليم، قام طاقم برئاسة السكرتير
العسكري لنتنياهو بتجنيد شركة غامضة وعديمة الخبرة لتنسيق العمليات الإنسانية في
قطاع غزة".
وتروج "إسرائيل" والولايات المتحدة في
الآونة الأخيرة لمخطط من أجل توزيع المساعدات بنقاط محددة جنوب غزة، من خلال منظمة
غير ربحية سُجلت حديثا في سويسرا تحت اسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، والتي
تشير تقارير إعلامية عبرية إلى أن مؤسسها هو المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط
ستيف ويتكوف.
فيما أقرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن هذا المخطط يهدف
إلى تسريع إخلاء الفلسطينيين من مناطق شمال القطاع إلى جنوبه، تمهيدا لتهجيرهم وفق
خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي يصرح نتنياهو بأنها باتت ضمن أهداف الحرب.