وصف وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، الوضع في قطاع غزة الفلسطيني بأنه كارثي، ويجب أن يتوقف فورا.
وقال إيدي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، بالعاصمة عمان، إن "الوضع الذي نراه في
غزة كارثي وشيء لا يصدق ويجب أن يتوقف فورا".
وأكد الوزير
النرويجي، أن التهجير القسري خرق للقانون الدولي (..) طرد الفلسطينيين يخالف كل مبادئ العالم.
في المقابل، قال الوزير الأردني، إن استخدام إسرائيل التجويع سلاحًا هو جريمة حرب، مؤكدا على أن الكارثة الإنسانية في غزة لا يمكن القبول بها.
وأضاف، "لن يحصل الإسرائيليون على الأمن ما لم يحصل الفلسطينيون على الأمن، مبينا أن "معظم دول العالم تجمع على حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة".
كما أشار الصفدي إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستمر بمذبحته في قتل الفلسطينيين، ويأخذ المنطقة بأسرها رهينة لأهداف أيديولوجية خاصة".
وقال إن الحرب على قطاع غزة لا تتعلق بأمن اسرائيل وإنما بالدمار والقتل.
كما دعا إلى إقامة دولة فلسطينية “تعيش مع إسرائيل جنباً إلى جنب”، مؤكداً أن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، ونساند الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه بسلام.
وجدد الصفدي موقف بلاده الرافض لتهجير الفلسطينيين، معتبراً أنه خط أحمر بالنسبة لبلاده.
وأدان الصفدي اقتحام وزير الأمن القومي الاسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى في وقت سابق اليوم، فيما علق نظيره النرويجي قائلا "استهداف مقصود لعنف أكبر ومن قاموا به يريدون مواجهة أكبر وهذا طريق خاطئ ويجب أن يكون هناك توجه أفضل".
وشهد المسجد الأقصى الاثنين، اقتحامًا واسعا نفذه أكثر من ألفي مستوطن متطرف، في مقدمتهم الوزيرين إيتمار بن غفير، وبتسئيل سموتريتش، وذلك في ذكرى احتلال مدينة القدس.
وتزامن الاقتحام الواسع مع "مسيرة الأعلام" بمنطقة باب العامود في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وبزيادة عدد مقتحمين نحو 37 بالمئة عن الاقتحامات السابقة، وهو ما جعله "اليوم الأسوأ في تاريخ المسجد الأقصى" منذ احتلاله عام 1967.
وسمحت شرطة
الاحتلال الإسرائيلي لست مجموعات استيطانية متطرفة من اقتحامات باحات الأقصى في وقت متزامن، في حين رقص المستوطنون المتطرفون وحملوا سموتريتش على الأكتاف، في مشهد غير مسبوق.