أكد المجلس
الأعلى للأمن القومي
الإيراني، اليوم الأربعاء، أن سياسة "الرد بالمثل"
ستتواصل بلا تهاون حتى معاقبة من وصفه بـ"العدو الصهيوني" ودفعه الثمن
الكامل، مع تهديد صريح بأن أي طرف ثالث يتدخل سيُستهدف فورًا وبلا تأخير.
وقالت أمانة المجلس، في بيان رسمي نقلته
وكالة تسنيم الإيرانية، إن اجتماعات المجلس عقدت بشكل مكثف خلال الأيام الأخيرة،
وتم خلالها تثبيت خطة الرد الشامل على أي أعمال عدائية ضد الجمهورية الإسلامية.
وجاء في البيان: "إذا قام العدو
الصهيوني بارتكاب أعمال عدوانية مختلفة، فسيتم الرد عليه بأساليب متعددة ومخطط لها
مسبقًا".
وحذر البيان من أن نطاق الرد الإيراني لن
يقتصر على الطرف المباشر، بل سيتسع ليشمل أي قوة أو دولة تتدخل لصالح المعتدي، حيث
جاء فيه: "وفي حال تدخل
طرف ثالث في هذا العدوان، فسيتم التعامل معه فوراً، وبدون أي تأخير، وفق خطة محددة
مسبقاً".
ويُعد هذا التحذير مؤشراً جديداً على أن
طهران باتت تتبنى موقفًا أكثر هجومية في التعامل مع التهديدات
الإسرائيلية أو أي
دعم خارجي لها، خصوصًا في ظل التوترات الإقليمية المتفاقمة، وتصاعد المواجهات غير
المباشرة عبر وكلاء ومحاور متعددة في المنطقة.
وكانت إيران قد رفعت في الأشهر الماضية من
مستوى تهديداتها، خصوصًا بعد استهداف شخصيات عسكرية وعلمية بارزة داخل أراضيها،
متوعدة برد "موجع ومدروس"، وأكدت مرارًا أنها لن تترك أي عدوان يمر دون
حساب.
وصباح اليوم الخميس، أطلقت إيران وابلا من
الصواريخ البالستية تجاه إسرائيل ما تسبب بإصابة 147 شخصا بينهم بأضرار 6 بجروح
خطيرة وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت".
وأفادت القناة 12 العبرية بسقوط الصواريخ في
مدن تل أبيب ورامات غان وحولون بمنطقة تل أبيب الكبرى (وسط).
ومنذ 13 يونيو/ حزيران تشن إسرائيل بدعم
أمريكي عدوانا واسعا على إيران بقصف مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ
واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين، فيما ترد إيران بصواريخ بالستية
وطائرات مسيّرة على منشآت عسكرية مخلفة قتلى وجرحى.