صحافة إسرائيلية

إيران تطلق صواريخ باليستية ثقيلة وخبير يُقر: لم نُضعف قدرات طهران

إيران أطلقت حتى الآن ما يقرب من 400 صاروخ باليستي- CC0
أعلن الخبير الأمني الإسرائيلي البارز يوسي ميلمان، أن إيران أطلقت خلال الأيام الماضية 15 صاروخًا باليستيًا ثقيلًا، بعضها مزوّد برؤوس حربية متشظية، في هجوم هو الأحدث ضمن سلسلة ضربات متبادلة بين طهران وتل أبيب.

وبحسب ميلمان، فإن هذه التطورات تؤكد أن "القدرة الصاروخية الإيرانية لم تتأثر فعليًا"، رغم أن سلاح الجو الإسرائيلي دمّر أكثر من 200 منصة إطلاق صواريخ منذ بداية التصعيد.

وأوضح ميلمان في تصريحات صحفية نُشرت بصحيفة "هآرتس"، أن طهران لا تزال تحتفظ بـ"مئات من منصات الإطلاق الثابتة والمتنقلة"، وهو ما يعني أن الحملة الإسرائيلية الواسعة لتدمير البنية التحتية العسكرية لإيران لم تحقق هدفها بإضعاف القدرة الهجومية الإيرانية بالكامل.

وأضاف أن ما يجري الآن هو "حرب استنزاف بكل ما للكلمة من معنى"، خصوصًا مع استمرار تبادل الضربات والهجمات السيبرانية بين الجانبين.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن منذ 13 حزيران/ يونيو، عشرات الغارات الجوية على مواقع عسكرية ومنشآت نووية داخل إيران، استهدفت قواعد في أصفهان وفوردو ونطنز، إضافة إلى مواقع لمراكز أبحاث ومرافق دفاعية أخرى.

من جهتها، ردّت طهران بإطلاق موجات من الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو أهداف عسكرية في العمق الإسرائيلي، مع الإعلان عن تدمير عدد من مقرات الاستخبارات ومخازن الأسلحة في الجليل والنقب.

وتشير تقديرات استخباراتية إلى أن إيران أطلقت حتى الآن ما يقرب من 400 صاروخ باليستي، وأكثر من ألف طائرة مسيّرة منذ بدء التصعيد ورغم نجاح أنظمة دفاع الاحتلال الإسرائيلي في اعتراض النسبة الأكبر من هذه المقذوفات، فإن عدة صواريخ أصابت أهدافًا حساسة، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى.

وتعكس تصريحات ميلمان مخاوف متزايدة في الأوساط الأمنية الإسرائيلية من طول أمد المواجهة، وتطورها إلى حرب إقليمية شاملة، فبينما تراهن إسرائيل على الدعم الأميركي والاستخباري في حسم المعركة، تُظهر إيران مرونة في إعادة تموضع قدراتها العسكرية، وقدرة على الردع المتبادل، ومع غياب أفق سياسي واضح، يبدو أن الشرق الأوسط مقبل على مزيد من التصعيد في ظل معادلة توازن رعب متبادل.