نفى الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، الجمعة، صحة تقارير إعلامية أفادت بأن إدارته ناقشت مقترحات لتقديم ما يصل إلى 30 مليار دولار لإيران بغرض إنشاء برنامج نووي مدني لتوليد الطاقة، واصفا هذه الادعاءات بأنها "كذبة سخيفة" و"خدعة إعلامية".
وكتب ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "من هو الكاذب في إعلام الأخبار الزائفة الذي يقول إن 'الرئيس ترامب يريد أن يعطي
إيران 30 مليار دولار لبناء منشآت نووية غير عسكرية'؟ لم أسمع يوماً عن هذه الفكرة السخيفة".
وجاء نفي ترامب رداً على ما نشرته شبكتا "سي إن إن" و "إن بي سي" اللتان نقلتا عن مصادر مطلعة أن بعض مسؤولي إدارة ترامب ناقشوا خلال الأيام الماضية مقترحات أولية لتحفيز إيران اقتصادياً، مقابل وقف تخصيب اليورانيوم والعودة إلى التفاوض بشأن برنامجها
النووي.
وقف تخفيف العقوبات وتلويح بالتصعيد
وخلال مؤتمر صحفي عُقد مساء أمس الجمعة، أعلن ترامب وقف أي جهود لتخفيف العقوبات عن طهران، وذلك ردا على خطاب للمرشد الإيراني علي خامنئي، اعتبر فيه أن إيران "حققت انتصارا على الكيان الصهيوني ووجهت صفعة قاسية للولايات المتحدة".
وقال ترامب إن تصريحات خامنئي "كاذبة"، مؤكداً أن واشنطن سترد بقوة إذا استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم، وأضاف: "أنقذت خامنئي من موت بشع.. كان عليه أن يشكرني"، في إشارة إلى الضربات الأمريكية التي نُفذت مؤخراً داخل الأراضي الإيرانية.
وشدد ترامب على أنه ليس قلقاً بشأن وجود مواقع نووية سرية في إيران، لكنه أوضح أن تركيزه الحالي منصب على البرنامج النووي ككل، قائلاً إن "على إيران أن تعود للاندماج في النظام العالمي، وإلا فإن الأمور ستزداد سوءاً بالنسبة لها".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شنت، في 13 حزيران/يونيو الجاري، بدعم أمريكي واسع، هجوماً عسكرياً شاملاً على إيران استمر 12 يوماً، واستهدف منشآت نووية وعسكرية ومراكز مدنية، وأسفر عن مقتل 606 أشخاص وإصابة أكثر من 5 الاف آخرين، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران بسلسلة ضربات صاروخية وباستخدام طائرات مسيرة استهدفت عمق الأراضي الإسرائيلية، وأفادت مصادر طبية إسرائيلية بمقتل 28 شخصاً وإصابة أكثر من 3 الاف، وسط دمار واسع، خاصة في منشآت عسكرية ومدنية جنوبي البلاد.
ويُذكر أن الولايات المتحدة وإيران كانتا قد بدأتا منذ نيسان/أبريل الماضي محادثات غير مباشرة للبحث عن مخرج دبلوماسي للأزمة النووية، وسط ضغوط من أطراف أوروبية ودولية لمنع انزلاق جديد نحو مواجهة شاملة.
وتؤكد طهران أن برنامجها النووي سلمي، فيما تسعى واشنطن لضمان عدم قدرة إيران على تطوير سلاح نووي.