سياسة دولية

بريطانيا تتجه لتصنيف 3 جماعات كـ"إرهابية" بينها "حركة فلسطين أكشن"

ركزت حركة فلسطين في 2020 جهدها على طرد شركة "إلبيت سيستمز" من بريطانيا- موقع الحركة
قدمت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر، مشروع قرار إلى البرلمان يقضي بإدراج 3 جماعات على قائمة "التنظيمات الإرهابية"، من بينها "حركة فلسطين - Palestine Action"، المعروفة بأنشطتها المناهضة للشركات التي تتعامل مع "إسرائيل" داخل المملكة المتحدة.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية البريطانية، الثلاثاء، أن الوزيرة تقدمت بطلب رسمي لحظر كل من "حركة فلسطين"، وجماعة "مانياكس ميردر كالت" النازية الجديدة، بالإضافة إلى "الحركة الإمبراطورية الروسية" ذات التوجه القومي.

وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى "الحفاظ على الديمقراطية وحماية الأمن القومي البريطاني"، مشيرا إلى أن هذه المنظمات "تجاوزت حدودها"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وادعى البيان أن جماعة "فلسطين أكشن" تسببت بأضرار اقتصادية تقدر بنحو مليون دولار، نتيجة نشاطاتها الاحتجاجية ضد الشركات البريطانية التي تتعامل مع إسرائيل أو الشركات الإسرائيلية النشطة في بريطانيا.

وأفاد بتوقف إنتاج قطع غيار حيوية للغواصات في مصانع مثل "تاليس" في غلاسكو و"إلبيت سيستمز" في بريستول، بسبب احتجاجات "حركة فلسطين" أمام هذه المصانع.

كما اتهم البيان جماعة "مانياكس ميردر كالت" بممارسة "العنصرية البيضاء"، فيما وصف "الحركة الإمبراطورية الروسية" بأنها تسعى إلى "إحياء الإمبراطورية الروسية الجديدة".

وفي حال إقرار الحظر، سيواجه كل فرد مرتبط بهذه المنظمات ملاحقات قانونية وعقوبات قد تصل إلى السجن لمدة 14 عاما.

وفي وقت سابق، أجرت صحيفة "الغارديان" مقابلة مع الناشطة هدى عموري، المؤسسة المشاركة لـ"حركة فلسطين - Palestine Action"، قائلة إنه لو أجريت هذه المقابلة بعد أسبوع من الآن، لربما نجم عنها إلقاء القبض عليها، ولو تم نشرها بعد أسبوع من الآن، لربما اعتبر ذلك انتهاكاً للقانون من قبل الصحيفة البريطانية.

وتقول هدى عموري: إنها باتت تجد "صعوبة بالغة في استيعاب حقيقة ما يجري هنا"، مضيفة: "لا أحمل إدانة واحدة، ولكن فيما لو تم تمرير هذا الأمر فسوف أكون قد شاركت في تأسيس منظمة إرهابية".

وتعني عموري بهذا "الأمر" مقترح الحكومة البريطانية المثير للكثير من الجدل بحظر حركة فلسطين بموجب قوانين "مكافحة الإرهاب"، مما يضعفها في مصاف تنظيم الدولة الإسلامية ومنظمة ناشيونال آكشن (العمل الوطني)، وستكون تلك هي المرة الأولى التي تصنع فيها مجموعة عمل مباشر بهذه الطريقة.