سياسة عربية

ماذا طلبت حماس تحديا لخطة التهجير؟.. هذا ما كشفه الإعلام العبري

الاحتلال يسيطر على معبر رفح منذ أيار/ مايو الماضي- الأناضول
قالت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، إن حركة "حماس" طالبت بإعادة فتح معبر رفح البري أمام حركة الفلسطينيين "في تحد رمزي لخطة التهجير".

وذكرت الهيئة الرسمية أن "حركة حماس طرحت ضمن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى الجارية، مطلبا يقضي بإعادة فتح معبر رفح البري لتمكين الفلسطينيين، بمن فيهم عناصر من الحركة، من الدخول إلى قطاع غزة".

وتابعت: "عُدت هذه الخطوة بمثابة تحدٍ رمزي لخطة الترحيل الطوعي التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تدعو إلى خروج سكان غزة إلى دول أخرى".

ومنذ السادس تموز/ يوليو الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "المفاوضات شهدت دفعة قوية الأربعاء مع وصول متوقع لمبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستيف ويتكوف إلى المنطقة".

وقالت إن "جميع الأطراف تنتظر الآن ردا من حماس" على ما زعمت أنها "التنازلات الإسرائيلية الأخيرة".


ونقلت هيئة البث عن مصادر فلسطينية، قولها إن "احتمالا كبيرا بأن توافق إسرائيل على مطلب حماس بفتح معبر رفح، باعتباره رمزيا ووطنيا للحركة، في سياق الرد على الطروحات الدولية التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع.

وقالت الهيئة: "في حال تم تنفيذ هذا البند، ستكون هذه المرة الأولى منذ اندلاع الحرب التي يُسمح فيها بدخول فلسطينيين إلى غزة عبر معبر رفح".

وأضافت: "ويمثل ذلك خرقا محتملا في جدار السيطرة المفروضة على محور فيلادلفيا (الحدود بين غزة ومصر)، رغم أن القوات الإسرائيلية لا تزال متمركزة هناك".

وعلى مدى أكثر من 21 شهرا، عقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر وقطر ودعم من الولايات المتحدة.

وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025.

وتهرب نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف حرب الإبادة على غزة في 18 آذار/ مارس الماضي.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.