اعتبر الرئيس
الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء 12 آب / أغسطس , حضور فلاديمير بوتين إلى ولاية
ألاسكا للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب هو "انتصار" للكرملين.
وصرح زيلينسكي
لصحافيين "أولا، سيعقد بوتين لقاءًا على الأراضي الأمريكية، الأمر الذي يشكل
بالنسبة اليه انتصارا شخصيا"، مضيفا أن هذا الاجتماع يخرج الرئيس الروسي من
"عزلته" ويؤخر فرض عقوبات أميركية محتملة على موسكو.
استبعد زيلينسكين
اتخاذ قرارات تخص أوكرانيا في القمة المزمع عقدها بين الولايات المتحدة وروسيا يوم
15 آب/ أغسطس , قائلًا:" لا يمكنهم اتخاذ أية قرارات بخصوص أوكرانيا بدوننا"
معربًا عن أمله في يكون الرئيس الأمريكي ترامب مدركا لذلك , بحسب ما نقلته وكالة
أنباء "آر بي سي- أوكرانيا".
كما أعرب عن
ثقته في عقد اجتماع ثلاثي بينه وبين ترامب وبوتين لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو
ثلاث سنوات ونصف السنة في أوكرانيا.
هذا وشدد فولوديمير
زيلينسكي رفضه أي انسحاب للقوات الاوكرانية من منطقة دونباس بهدف إنهاء الحرب مع
موسكو ، وذلك عشية قمة بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب تخشى كييف ان تؤدي إلى
تفاهمات على حسابها
زيلينسكي يرفض
انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونباس
وقال الرئيس
الاوكراني لصحافيين "لن ننسحب من دونباس (التي تضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك
الاوكرانيتين)"، معتبرا أن سيطرة موسكو على هذه الاراضي ستشكل لاحقا منصة
للكرملين لشن "هجوم مقبل" على أوكرانيا , متهما
روسيا بعدم رغبتها في إنهاء الحرب.
وتأتي تصريحات
زيلينسكي عقب صدور تقرير لصحيفة "التليغراف", جاء فيه إن الرئيس
الأوكراني أبلغ القادة الأوروبيين بضرورة رفض أي تسوية يقترحها الرئيس الأمريكي
ترامب، والتي تتخلى فيها كييف عن المزيد من الأراضي ، ولكن مع إمكانية السماح
لروسيا بالاحتفاظ ببعض الأراضي التي استولت عليها سابًقا.
وهو ما
اعتبرته الصحيفة البريطانية تجميدا لخط المواجهة كما هو، ومنح روسيا السيطرة
الفعلية على الأراضي التي تحتلها في مقاطعات لوجانسك، ودونيتسك، وزابوريجيا،
وخيرسون، وشبه جزيرة القرم.
وقبيل انعقاد
القمة في ألاسكا , أكد قادة الاتحاد الأوروبي، باستثناء المجر، في بيان مشترك
الثلاثاء 12 آب/ أغسطس، أن على الأوكرانيين أن يتمتعوا بحرية تقرير مستقبلهم
بأنفسهم، مشددين على أن أي مفاوضات ذات مغزى يجب أن تتم في إطار وقف لإطلاق النار
أو خفض للأعمال العدائية، مع ضرورة حماية المصالح الأمنية الحيوية لكل من أوكرانيا
وأوروبا.
خطط أوروبية
لـ"اجتماع افتراضي" مع ترمب قبل قمة ألاسكا مع بوتين
بالرغم من أن
الرئيس الأمريكي، ألمح إلى أن المفاوضات مع الرئيس الروسي، ستكون بناءة , إلا أن
رئيس وزراء بولندا ، دونالد توسك، قال: "لديّ مخاوف كثيرة وآمال كبيرة" ،
موضحًا أن المسؤولين الأمريكيين تعهدوا بالتشاور مع القادة الأوروبيين قبل
المحادثات المباشرة بين ترامب وبوتين , وهي مخاوف يشاركها فيها قادة
أوروبا يخشون
أن يعقد ترمب صفقة مع بوتين تُقوّض أوكرانيا وتُعرّض أمن القارة للخطر بحسب ما
أوردت صحيفة "
وول ستريت جورنال " .
ومن المفترض
أن ينضم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب افتراضياً، الأربعاء 13 آب / أغسطس ،
لاجتماع طارئ يعقده قادة أوروبيون ، بمن فيهم الرئيس الأوكراني فولوديمير
زيلينسكي، يركز على خيارات الضغط على روسيا، والضمانات الأمنية لكييف، وترتيب
محادثات سلام محتملة ، وذلك قبل قمة ألاسكا المقررة، يوم الجمعة المقبل ، مع
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال ناطق
باسم الحكومة الألمانية لمجلة "
بوليتيكو "، إن القمة الافتراضية التي
سينظّمها المستشار الألماني فريدريش ميرتس ، ستركز على خيارات الضغط ضد موسكو , وتساؤلات
بشأن الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها روسيا والضمانات الأمنية لكييف ، إضافة
إلى ترتيب محادثات سلام المحتملة.
في 24 شباط / فبراير
2022 غزت روسيا أوكرانيا في تصعيد كبير للحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في عام
2014 , وتسبب الغزو وهو أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية في سقوط
مئات الآلاف من الضحايا العسكريين وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأوكرانيين.
اعتبارا من عام 2024 تحتل القوات الروسية حوالي 20٪ من أوكرانيا.