ذكرت صحيفة "
معاريف" العبرية، أن النقاش يتصاعد ين قادة
الحريديم، عقب تزايد الدعوات في الأسابيع الأخيرة لاتخاذ إجراءات جذرية ردا على قانون
التجنيد.
وأضافت الصحيفة، أنه "من بين المقترحات المطروحة: شل البنوك بسحب أموال ضخمة، وشل شركات ضخمة عبر مقاطعة المستهلكين"
كما أعلن عضو الكنيست مئير بوروش أنه سيبدأ إضرابًا عن الطعام أمام مكتب المستشار القانوني للحكومة، احتجاجًا على إصدار أوامر اعتقال بحق الحريديم الذين لم يحضروا.
وعقب انعقاد لجنة الشؤون الخارجية والدفاع برئاسة بوعز بسموت الأسبوع الماضي لمناقشة مشروع قانون التجنيد، شنّ الحاخام إسحاق يوسف هجوما حادا على قادة الفصائل الحريدية، متهما إياهم بالانجرار وراء وعود رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو وعدم التمسك بمطلبهم بإقرار القانون عند تشكيل الحكومة.
وقال يوسف إن اتفاق الائتلاف كان ينص على تمرير القانون قبل إقرار الميزانية الأولى، إلا أن القيادات الحريدية استجابت لوعود نتنياهو بتأجيل ذلك، متسائلا: "لماذا وثقتم به؟ إنه ملحد، ولماذا تصدقون أنه سينفذ ما وعد به؟ لهذا السبب وقعنا في هذه الأزمة".
وواصل الحاخام إسحاق يوسف هجومه، منتقدًا ما وصفه بتطبيق انتقائي للقانون ضد المتهربين من الضرائب، ولا سيما السفارديم، معتبرًا أن الاعتقالات تستهدف هذه الفئة بشكل أساسي لضعف أوضاع عائلاتهم. وشبّه تلك الممارسات بالأنظمة الشيوعية والبلشفية، كما تساءل، "هل يعقل أن يُعتقل طلاب المدارس الدينية في منتصف الليل؟".
وفي ختام تصريحاته، وجّه يوسف نصيحة مباشرة لطلاب المدارس الدينية بعدم فتح الأبواب أمام قوات إنفاذ القانون، داعيا إياهم إلى الصمود، مؤكّدا أن "الله سيساعدهم على تجاوز هذه المرحلة الصعبة".
وبينت الصحيفة، أن هذا ليس أول تصريح له بشأن قانون التجنيد يدعو فيه الحاخام إلى الرفض والتهرب.
وقبل نحو أربعة أشهر، أثار الحاخام غضبا واستنكارا شديدين لدى الجمهور عندما دعا الجيش الإسرائيلي إلى "تمزيق أوامر التجنيد، وإلقائها في المرحاض، ثم التخلص منها".
وختمت "معاريف" بالقول، إنه "كثيرا ما ينضم حاخامات آخرون من القيادة الأرثوذكسية المتشددة إلى هذه الدعوات. أدلى الحاخام إسحاق كولديتسكي، صهر الحاخام كانييفسكي، بتصريح مثير للجدل الأسبوع الماضي عندما قال في مقابلة مع إذاعة "كول بيراما" الأرثوذكسية المتشددة إن جيش الدفاع الإسرائيلي وثني، وإن مطالبة الأرثوذكس المتشددين بالتطوع فيه تُعادل حرب إبادة ضد الشعب اليهودي".