أصيب ثلاثة فلسطينيين بحروق، وتضررت ممتلكات في هجمات شنها مستوطنون إسرائيليون بمناطق متفرقة من
الضفة الغربية المحتلة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
وعلى مدار اليوم صعد المستوطنون هجماتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، عقب فتح مسلحين فلسطينيين اثنين، النار على حافلة بمستوطنة “راموت” بمدينة القدس، ما أسفر عن مقتل ستة مستوطنين إسرائيليين وإصابة 30 آخرين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أنها نقلت إلى المستشفى ثلاثة إصابات بالحروق جراء احتراق مشتل زراعي في قرية دير شرف على يد المستوطنين.
وبحسب "وفا" فإن مستوطنين أحرقوا، مشتلا زراعيا غرب قرية دير شرف غرب مدينة
نابلس شمال الضفة "ما ألحق أضرارا وخسائر بالمكان".
وقالت الوكالة إن مستوطنين أحرقوا أرضا مزروعة بأشجار الزيتون في قرية يتما جنوب المدينة.
ونقلت عن شهود عيان في جنوب نابلس، أن مواجهات اندلعت بين فلسطينيين من سكان قرية بورين ومستوطنين هاجموا منازل القرية، دون أن تقع إصابات أو أضرار.
كما هاجم مستوطنون مركبات فلسطينية وألحقوا أضرارا في بعضها، جنوب المدينة.
وأضافت الوكالة أن مستوطنين هاجموا المركبات ورشقوها بالحجارة على الطريق القريبة من مستعمرة “يتسهار” المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس، ما أدى إلى إلحاق أضرار في بعضها.
وأشارت إلى أن "عددا من المستعمرين تجمهروا على حاجزي بيت فوريك شرق نابلس، وعورتا جنوبا، وتم إغلاق الحاجزين أمام المارة، ومنع المواطنين من الدخول والخروج من خلالهما".
وشمال شرق مدينة رام الله هاجم مستوطنون مركبات فلسطينية على الطريق الواصل بين مدينتي رام الله ونابلس، ما أدى لتحطم زجاج عدد منها وتضررها، دون أن تسجل إصابات في صفوف المواطنين.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة، إن مجموعة من المستوطنين اقتحموا تجمع شلال العوجا شمال مدينة أريحا "وقاموا بقطع خط الكهرباء المغذي للتجمع، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن المنازل وأثر بشكل مباشر على حياة العائلات البدوية".
وأضافت أن "الحادث يأتي ضمن سلسلة أعمال تهدف إلى التضييق على التجمعات البدوية" مشيرة إلى أن "الأطفال وكبار السن هم الأكثر تأثرًا، حيث أصبحوا عرضة لصعوبات إضافية في حياتهم اليومية نتيجة انقطاع الكهرباء".
وفي تقريرها عن انتهاكات شهر آب/ أغسطس ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن المستوطنين نفذوا 431 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بما في ذلك هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وفرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضي واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعد جيش
الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1020 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و522 شهيدا، و163 ألفا و96 جريحًا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 393 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.