أظهر استطلاع للرأي
العام داخل مجتمع
الاحتلال أن غالبية الإسرائيليين تؤيد الهجوم العدواني على العاصمة
القطرية الدوحة، الذي استهدف قيادة حركة
حماس الثلاثاء الماضي.
وأشارت النتائج إلى
تصاعد تأييد الرأي العام لسياسات إسرائيلية في مؤشر على تصاعد المواقف المتشددة والمتطرفة
داخل الشارع الإسرائيلي.
وأظهر الاستطلاع الذي
أجرته قناة "12" العبرية، أن 55 بالمئة من المشاركين يرون أن الهجوم
على اجتماع قادة حماس كان "ضروريًا"، بينما اعتبر 28 بالمئة أنه كان ينبغي
تجنب الهجوم، وأجاب 17 بالمئة بأنهم لا يعرفون الرأي المناسب.
وأكدت القناة أن هذه
النتائج تعكس توجهًا شعبيًا يدعم الإجراءات العسكرية الأحادية لإسرائيل في مواجهة أي
تهديدات حركية من غزة أو الأراضي المجاورة.
وفيما يخص تأثير الهجوم
على جهود وقف إطلاق النار، أشار 49 بالمئة من المشاركين إلى أن الضربة الإسرائيلية قد تؤثر سلبًا
على مفاوضات تبادل الأسرى ووقف النار في غزة، بينما رأى 33 بالمئة أن الهجوم لن يغير
الوضع الحالي، ويرى المحللون أن هذه النسبة تشير إلى وعي شعبي جزئي بالمخاطر المحتملة
للتصعيد العسكري، لكنها تبقى أقلية مقارنة بالتيار المؤيد للهجوم.
ويأتي الاستطلاع في
وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تصاعدًا للتوترات، بعد محاولة الاحتلال الإسرائيلي
اغتيال قيادات حماس في قطر، والتي اعتبرت خطوة غير مسبوقة.
وقد أثار الهجوم ردود
فعل عربية ودولية متنوعة، حيث أعربت الدوحة عن استنكارها الشديد، معتبرة العملية
"انتهاكًا للقانون الدولي ومحاولة لإحباط دورها كوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار".
ويعتزم الرئيس الأمريكي،
دونالد ترامب، الجمعة عقد اجتماع في نيويورك، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن
عبد الرحمن آل ثاني، بعد أيام من هجوم الاحتلال الإسرائيلي على قيادات بارزة من حركة
حماس في الدوحة، وذلك في تطوّر أثار قلقا واسعا حول مستقبل الوساطة القطرية في ملف
وقف الحرب على غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسري.
وكانت وكالة
"رويترز" قالت المسؤول الأمريكي لم يكشف عن جدول أعمال اللقاء أو توقيته
الدقيق، إلا أن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن الاجتماع سيتركز على بحث تداعيات الضربة
الإسرائيلية، وإمكانية إنقاذ جهود الوساطة التي ترعاها الدوحة بدعم من واشنطن، لوقف
الحرب المستمرة منذ عامين في قطاع غزة.