سياسة عربية

رغم قرار المنع.. حزب الله يعرض صورة نصر الله على صخرة الروشة

رئيس الحكومة اللبنانية أمر بتوقيف المسؤولين عن الإضاءة- إكس
شارك آلاف من  أنصار حزب الله اللبناني، الخميس، بإضاءة صخرة "الروشة" بالعاصمة بيروت، بصورة الأمينين العامين السابقين للحزب حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، تزامنا مع الذكرى الأولى لاغتيالهما.

ورفع آلاف اللبنانيين أعلام الحزب كما بثوا أناشيد وهتافات مؤيدة للمقاومة ومناهضة للاحتلال أثناء تجمعهم عند صخرة "الروشة"، فيما فرضت القوى الأمنية إجراءات مشددة بمحيط المكان.

ورغم صدور قرار حكومي بمنع إضاءة الصخرة، لم يلتزم منظمو التجمع بذلك وأضاؤوها بصورتي نصر الله وصفي الدين وكذلك بصورة علم لبنان، إضافة إلى صورة أخرى تجمع نصر الله برئيسي الحكومة الأسبقين رفيق الحريري وسعد الحريري.

والاثنين، طلب رئيس الحكومة نواف سلام، الالتزام بتطبيق القوانين ومنع استخدام الأملاك العامة البرية والبحرية والأماكن الأثرية والسياحية قبل الحصول على التراخيص والأذونات اللازمة.

وتعليقا على إضاءة الصخرة، قال سلام، إن "ما حصل اليوم في منطقة الروشة يشكل مخالفة صريحة لمضمون الموافقة المعطاة من قبل محافظ مدينة بيروت لمنظّمي التحرك الذي على أساسه صدر الإذن بالتجمع والذي نصّ بوضوح على عدم إنارة صخرة الروشة مطلقا لا من البر ولا من البحر أو من الجو وعدم بث أي صور ضوئية عليها".


وذكر رئيس الحكومة أن بعد الحادثة، اتصل بوزراء الداخلية والعدل والدفاع، وطلب منهم "اتخاذ الإجراءات المناسبة، بما فيه توقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق لينالوا جزاءهم، إنفاذا للقوانين المراعية للإجراء".

وأضاف، "غني عن القول إن هذا يشكل انقلابا على الالتزامات الصريحة للجهة المنظمة وداعميها، ويعتبر سقطة جديدة لها تنعكس سلباً على مصداقيتها في التعاطي مع منطق الدولة ومؤسساتها".

وأشار إلى أن "التصرف المستنكر لن يثنينا عن قرار إعادة بناء دولة القانون والمؤسسات، بل يزيدنا إصراراً على تحقيق هذا الواجب الوطني".

وجاء قرار سلام، عقب حملة اعتراضات أطلقها لبنانيون، بينهم برلمانيون رفضا لإضاءة صخرة الروشة بصورة نصر الله ضمن سلسلة فعاليات أعلنها "حزب الله" إحياء لذكرى اغتيال إسرائيل أمينه العام السابق في 27 سبتمبر/ أيلول 2024.
 
وتعد صخرة الروشة إحدى أهم المعالم الطبيعية للعاصمة اللبنانية، وتقع عند شاطئ المدينة وتحيطها مياه البحر من كل الجهات، بارتفاع نحو 70 متراً، ويقال إنها تكونت منذ آلاف السنين، وتعد رمزا للصمود والقوة.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شن الاحتلال عدوانا على لبنان حولته في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة استشهد خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

ورغم التوصل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عما لا يقل عن 276 شهيدا و613 جريحا، وفق بيانات رسمية.